اتهمت الصحف الرسمية السورية إدارة موقع فيسبوك ب"التآمر على الشعب السورى، "لتضمه إلى قائمة طويلة من الدول والقوى ووسائل الإعلام العالمية التى اتهمتها ب"التآمر" ضد النظام خلال الأسابيع الماضية. وقالت صحيفة "الثورة" السورية الرسمية إن إدارة فيسبوك "متواطئة" مع من وصفتهم ب"أصحاب الثورة المزعومة فى سوريا، "وتحدثت عن ما قالت إنها ازدواجية فى المعايير، فهناك صفحات لا يمكن إغلاقها، وصفحات تغلق بدون إنذار، وممارسات انتقامية لا مبرر لها سوى الانحياز والتآمر. وأعادت الصحيفة هذا الهجوم الذى تشنه على إدارة فيسبوك إلى قيام الموقع بإغلاق صفحة "الجيش السورى الإلكتروني" التى كانت تضم ما يزيد عن 60 ألف معجب، دون أى إنذار مسبق، مضيفة أن الموقع أعاد إغلاق صفحة ثانية افتتحت فى نفس اليوم تحت العنوان نفسه. واتهمت الصحيفة التى تعد واحدة من ثلاث صحف رسمية تصدر فى سوريا، إدارة فيسبوك بالمحافظة على صفحة المعارضة التى تحمل اسم "الثورة السورية ضد بشار الأسد،" واعتبرت أن هذه الصفحة لا شغل لها ولا عمل سوى دس الدسائس. وأوردت الصحيفة تصريحات نسبتها لمن وصفته ب"مدير صفحة الجيش السورى الإلكترونى" قال فيها إن هناك "مفاجأة لن ينساها موقع الفيسبوك يجرى إعدادها بالتعاون مع مبرمجين وطلاب الجامعات السورية." دون تقديم تفاصيل إضافية. الجدير بالذكر، أن عدداً من القراصنة السوريين والعرب قاموا خلال الفترة الماضية بشن هجمات على مواقع إعلامية ووزارات سورية رسمية، وقاموا بالسيطرة عليها وعرض مواد تظهر دعوات لمسيرات احتجاجية ضد النظام الحاكم، وكذلك عرض صور وتسجيلات لمن قالت إنهم ضحايا سقطوا برصاص قوات الأمن.