حذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من أن استقالة جيمس ماتيس من منصبه كوزير للدفاع فى الولاياتالمتحدة ستسبب فوضى عالمية. وقالت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم الجمعة، إن قرار ماتيس بالاستقالة كان تحذيرا سيتردد صداه عبر التاريخ عن رئيس متهور لا يلتفت للنصيحة، يزدرى أصدقاء أمريكا ويخترق بكل فخر قواعد القيادة الأمريكية المستمرة منذ الحرب العالمية الثانية. ولفتت "سى إن إن" إلى أن اعتراف ماتيس بأنه لم يعد قادرا على العمل مع قائد غير منظم قرر سحب القوات الأمريكية من سوريا دون استشارة أحد على ما يبدو، يمكن أن يؤدى إلى فترة جديدة من عدم اليقين على المستوى العالمى مع تخلص ترامب من القيود الباقية عليه. فعلى مدار عامين، كان السياسيون وخبراء السياسة الخارجية والدبلوماسيين من الدول الحليفة واثقين بأنه طالما كان ماتيس موجودا فى غرفة إدارة الأزمات فى البيت الأييض بجوار ترامب المتقلب، فإن الأمور ستكون بخير. لكن حتى بعد رحيل من يسمون بالبالغين عن الغرفة مثل وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومى السابق اتش أر ماكمستر، ظل ماتيس موجودا. وبوجود ماتيس فى تسلسل القيادة، خفت حدة المخاوف من حدوث صدام بين اللقوات البحرية لكل من الولاياتالمتحدةوسوريا فى بحر الصين الجنوبى، ومن الانتهازية الروسية ومن الانهيارات فى الشرق الأوسط أو حدوث أزمة عالمية مفاجئة مع وجود ترامب. لكن الآن وبعد الإعلان عن رحيله، على العالم أن يستعد بشكل أفضل لرئيس أمريكى غير مقيد.