السفارة الأمريكية توثق ثورة 25 يناير بالرسومات الجدارية والأفلام

استضاف أمس، الأربعاء، كل من مركز درب 1718 ورابطة مصر لخريجى برامج وزارة الخارجية الأمريكية حلقة نقاشية مفتوحة بعنوان "توثيق الثورة: ماذا بعد؟" نظمتها السفارة الأمريكية بالقاهرة.
وتحدث المشاركون حول وسائل التوثيق وخاصة الفيلم والصحافة وفن الكتابة على الجدران والتصوير الفوتوغرافى، إلى جانب تجاربهم الشخصية فى استخدام هذه الفنون لتوثيق ثورة 25 يناير.
وجمع النقاش مجموعة متنوعة من الفنانين والصحفيين والناشطين المصريين والأمريكيين لمناقشة الوثائق والثورة.
وقد بدأ النقاش رامى ناجى، مؤسس مشروع "بينا" الذى استوحى فكرته من ثورة 25 يناير، بهدف البدء فى طرح الأفكار الصغيرة ثم العمل على نموها وتحسينها من خلال العمل الجماعى.
وقال ناجى الذى شارك فى التسويق لعدد من الشركات فى نيويورك، إن المشروع بدأ بإطلاق صفحة له على الموقع الاجتماعى "فيس بوك" للمشاركة فى الأفكار والمشاركة ومساعدة الآخرين.
ودعا الحضور إلى المشاركة فى الأفكار والمشاريع والكتابات، فى ظل تحرير مصر وذلك للعمل على تقدمها.
وأضاف ناجى الذى تحدث عن مشروع الرسومات الجدارية ذات الأبعاد السياسية التى انتشرت على جدران مصر خلال الثورة، بأنه استشار العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية حول كيفية اللحاق بمجتمعاتهم.
استعرض ناجى عددا من تلك الرسومات التى تنتمى إلى فن عالمى يدعى "جرافيتى" Graffiti""، مثل رسومات الشطرنج التى مجدت ثورة 25 يناير والثورات العربية الأخرى، ورسمها فنانون موهبون بحرفية عالية.
فيما تحدث سابيلو ناراسيمهان الذى درس السياسة الدولية فى جامعة نيويورك، عن توثيق الثورة من خلال الصور الفوتوغرافية، مستعرضا العديد منها التى تظهر المصريين قبل وأثناء الثورة وبعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك.
وأكد ناراسيمهان الذى يكمل دراسته الآن فى مجال الهجرة واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه وثق العمل السياسى للعديد من المنظمات المجتمعية بمدينة نيويورك من خلال الصور.
ومن جانبها تحدثت هالة جلال، التى أنتجت العشرات من الأفلام الوثائقية، عن توثيق ثورة 25 يناير من خلال عملها، مستعرضة عدد من اللقطات التى أعرب فيها المتحدثون عن رغبتهم فى المشاركة فى جمعة الغضب من أجل إسقاط النظام وإنهاء كافة صور الفساد.
وأوضحت جلال التى تستعد لعمل فيلم لتوثيق الثورة المصرية، أنها شاركت فى برنامج القيادة الزائر الدولى التابع للسفارة الأمريكية فى القاهرة لمدة ثلاثة أسابيع من أجل التواصل مع مشاركين فى مجالها من مختلف أنحاء العالم.