تحتفل هيئة قناة السويس السبت 13 سبتمبر بعيد المرشدين المصريين الذين أداروا الملاحة فى القناة بمساعدة عدد من المرشدين اليونانيين والأجانب ليلتى 14 و15 سبتمبر 1956. وقال طارق حسنين مدير المكتب الإعلامى للهيئة إن الهيئة تحتفل سنوياً بذكرى المرشدين المصريين الذى نجحوا فى إدارة مرفق القناة عقب مؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب ليلة 14 سبتمبر عام 1956، احتجاجاً على قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم الشركة العالمية لقناة السويس فى 26 يوليو من نفس العام، وأن الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس يحرص على تكريم عدد من العاملين المميزين والقباطنة العاملين، ويعقد جلسة ودية معهم بمشاركة الإعلاميين يذكر أن جى موليه رئيس وزراء فرنسا وأنتونى إيدن رئيس وزراء إنجلترا كانا قد خططا لسحب المرشدين من قناة السويس وعددهم 205 مرشدين قبل ليلة 14 سبتمبر، بعد أن تم إعداد الخطة المبدئية الأولى لحرب 1956، وكانت مؤامرة سحب المرشدين بمثابة مبرر لها بالعدوان إذا ما تسبب هذا السحب فى تعطيل الملاحة فى القناة. وفى صباح يوم 12 سبتمبر سنة 1956 توجه بول ريموند مدير إدارة الملاحة بشركة القناة إلى المهندس محمود يونس رئيس هيئة قناة السويس وأبلغه أن جميع المرشدين الأجانب وغيرهم من الفنيين والعمال ماعدا اليونانيين منهم قد أعربوا عن رغبتهم فى التقاعد، اعتباراً من منتصف ليلة يوم 14 و15 سبتمبر 1956 لعدم رضائهم عن المعاملة التى تعاملهم بها الإدارة العربية للقناة، وفى هدوء قال له يونس إنه يوافق على استقالاتهم وعلى استقالته بعد أن علم بالمؤامرة وخطط الرئيس عبد الناصر لتجنب الانسحاب خطة متكاملة نفذها محمود يونس ورفاقه من خلال الاستعانة ب 47 ضابطاً من البحرية المصريين، بالإضافة إلى 15 روسياً و13 يونانياً تمكنوا من إدارة الملاحة فى القناة وتفويت الفرصة على موليه وإيدن.