قال رئيس مجموعة البنك الدولى روبرت زوليك، إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة زادت على 10% فى مصر، وفقا لأحدث إصدار لتقرير البنك المعنى بمراقبة أسعار الغذاء. جاء ذلك فى ملاحظات لزوليك إيذانا ببدء فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى لهذا العام، والتى استعرض فيها الزيادات الحادة فى أسعار السلع الأساسية على مستوى العالم، مما ألحق الضرر بالكثير من الدول، لافتا إلى أن اندلاع الأزمات فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تكن السبب فى ذلك رغم أنها كانت أحد العوامل المؤدية لتفاقم الأوضاع. وفى استعراضه للمخاطر والتحديات الجديدة، قال زوليك "قد نكون ماضين فى طريقنا للخروج من براثن أزمة، هى الأزمة المالية والاقتصادية، ولكننا نواجه مخاطر جديدة وتحديات عاصفة يجسدها ارتفاع أسعار الغذاء وتقلباتها، وارتفاع أسعار الوقود وآثارها المتلاحقة على أسعار المواد الغذائية وتوافرها اللازم لتحقيق الاستقرار، ومجموعة الأحداث المتسارعة التى تموج بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاضطرابات والقلاقل فى كوت ديفوار، والكوارث الطبيعية المتواترة، وارتفاع التضخم فى دول الأسواق الصاعدة وبعض المخاطر المتعلقة بتسارع النشاط الاقتصادى بأكثر من اللازم وبلوغه مستويات محمومة، وقضايا الديون السيادية فى أوروبا". ونوه رئيس مجموعة البنك الدولى بأن الأرقام الواردة فى تقرير "مراقبة أسعار الغذاء" تعطى صورة تبعث على الجزع للضغوط الطاحنة المستمرة على كاهل الفقراء فى العالم. وأعلن زوليك فى ملاحظاته عن دعم البنك للشبكة المعنية بالمساءلة الاجتماعية فى العالم العربى، والتى تضم منظمات المجتمع المدنى، من خلال تقديم منحة قدرها 5ر3 مليون دولار. ولفت زوليك من خلال مراجعة أسعار الغذاء إلى أن الفقراء فى العالم لا يملكون ترف الانتظار، مشيرا إلى أن ساعة الجوع على واجهة مبنى البنك التى تتبع عدد الجوعى فى العالم توضح أن هناك حوالى مليار شخص يعانون نقص التغذية ويتزايد هذا العدد بواقع 68 شخصا كل دقيقة، أى أكثر من شخص فى الثانية، وقال "إن الوقت ليس فى صالحنا، ويجب علينا أن نسابق الزمن لنعوض ما فات إذا أردنا أن لا نخسر جيلا بأكمله".
