ألف باء تفكير تقول: من وراء الأحداث الأخيرة؟ وبمعنى أدق من المستفيد؟.. أتعجب بل وأكاد أصرخ كيف ينادى بعض الكتاب أو المحسوبين على فئة المثقفين والمفكرين فى مصر بالخروج للتظاهر ضد الجيش المصرى، واتهامة بالتباطؤ فى القرارات وعدم وضوح النية وإحداث بلبلة لدى عامة الشعب. ليس من المعقول أبداً أن ننتقد الجيش فى هذا الوقت الراهن بل ونحاول أن ننتقى مجلسا رئاسيا مدنيا.. كيف هذا؟ إذا كانت القوات المسلحة بكامل قوتها ونشاطها وقدراتها ورغم ذلك ننتقدها فما بالك بمجلس رئاسى من عدة أشخاص سوف نختلف حتما حولهم، ومع اختلافنا سوف يتفتت الوطن وتتحول البلد إلى ساحة للبلطجية فى كل مكان. تعالوا معى فى جولة بسيطة فى تلك الأخبار وفكروا بهدوء من وراء تلك الأقاويل وما الهدف منها.. وعندها سوف تتضح الصورة. نشر حوار ملفق للمشير مع جريدة ألمانية اتضح أنها لعبة من صحف كويتية ونفت الجريدة إجراء الحوار من الأساس واللعب على أعصاب الناس بأن هناك ضغوطا عربية لمنع محاكمة مبارك حتى يخرج الناس للشارع ويغضبوا ضد السعودية وضد المجلس العسكرى. نشر فيديوهات لرجال فى القوات المسلحة تركوا الخدمة وتزوجوا من أجنبيات واستقروا خارج الوطن ومرضى ظهور فى وسائل الإعلام.. للوقيعة بين الشعب والجيش. اشتباكات البدو مع قوات حفظ السلام وحرائق فى سجون مختلفة وفوضى أمنية مريعة وأخبار عن هروب أموال عبر البحر.. واستفزاز الناس بأخبار مختلفة عن ظهور جمال مبارك فى القاهرة.. كلها أمور متشابكة مع الخبر الرئيسى باستقالة عصام شرف فى أول مشكلة حقيقة تواجه حكومته.. كلها أمور تصب فى خانة الفوضى المطلوبة حتى نكره الثورة ولا نعى تطوراتها الإيجابية، ونركز فقط على التطورات السلبية ونبدأ فى الهروب منها ونقدها بشكل يومى. هناك العديد من القيادات العسكرية أكدت لنا بشكل شخصى فى بداية الثورة عن خسائر بشرية لديهم فى الاشتباكات بين البلطجية والثوار ورفضوا الإعلان عنها حتى لا تحدث فوضى وحفاظ على البلد.. وتخوفاً من مخطط خبيث للوقيعة بين الشعب والجيش. التطوير المستمر للمظاهرات الفئوية حتى تظل البلد مشلولة فى الإنتاج الصناعى والزراعى وحتى تحدث نكسة غذائية أو غضب شعبى عارم. لعبة الإشاعات المستمرة من وجود انقلابات وغيره من الإشاعات المستمرة لعمل حالة من البلبلة بين الناس وصنع حالة من التصادم لخلق حالة من الفوضى فى ربوع الوطن. احذروا واحذروا واحذروا أى محاولة رخيصة للوقيعة بين الشعب والجيش.. وكما تعودنا دوما سعة صدر الجيش والمجلس العسكرى.. فكل مطالبنا سوف نرسلها لهم بالطرق السلمية التى تعطل حالة البلد ونثق بكم ثقة على بياض ونثق بكم للمرة الألف ثقة عمياء. تحياتى وتحيات كل المصريين لأبناء الجيش المصرى العظيم.. فكروا جيداً قبل الاندفاع وراء أى خبر.. وحكموا قلوبكم وعقولكم فى خدمة الوطن.. والثورة أمانة فى أعناق الجيش المصرى ولن تضيع أبداً.