نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسئولين بارزين فى الشرطة الأفغانية قولهم إنهم يشتبهون فى أن عددا من أعضاء طالبان الحاليين أو السابقين أو غيرهم من المتمردين كانوا السبب فى اندلاع موجة العنف التى تلت واقعة حرق القس الأمريكى، تيرى جونز، لنسخة من القرآن الكريم وأسفرت عن ذبح عدد من موظفى مكتب الأممالمتحدة فى أفغانستان، وذلك بعد أن ساعدهم المتعاطفون ورجال الدين الغاضبين جراء هذا الأمر. وقالت إنه برغم أن الوقت لا يزال مبكرا للغاية لمعرفة القتلى الحقيقيين لموظفى الأممالمتحدة السبعة، إلا أن الدلائل المبدئية كلها تشير إلى تورط أعضاء طالبان. وذهبت "نيويورك تايمز" إلى أنه سواء تم التخطيط لعمليات القتل هذه أم لا، أثبتت موجة العنف الحقيقة المزعجة التى تقول إن النفوذ الطالبانى راسخ فى هذه مدينة "مزارى شريف" الواقعة شمالى البلاد، وأن الحركة لا تزال قادرة على إثارة الاضطرابات. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الأمر الأكثر إزعاجا بالنسبة للغرب والمسئولين الأفغان، هو أن مقاتلى طالبان السابقين الذين من المفترض أن يكونوا غيروا ولائهم فى إطار البرنامج الذى تموله الولاياتالمتحدة كانوا بين هؤلاء الذين انتزعوا السلاح من الحراس فى مجمع الأممالمتحدة الذى تم نهبه، حسبما يقول مسئولو الشرطة، وألقى القبض على ثلاثة كانوا تحت حماية الشرطة على بعد عدة أبنية من مكان وقوع الحادث. وأضافت "نيويورك تايمز" أن تورط مقاتلين طالبانيين سابقين يثير التساؤلات الجادة بشأن جدوى برامج إعادة الإدماج التى تدعمها الولاياتالمتحدة، والتى تعد عنصرا هاما فى الاستراتيجية الموضوعة لجذب مقاتلى طالبان من التمرد ولدفع الرئيس الأفغانى، حامد قرضاى للتوصل إلى اتفاق سلام.