شاركت الدكتورة ماريان أمير عازر، عضو مجلس النواب، فى الجلسة الافتتاحية للبرلمان الدولى بمالطا، عن التسامح والسلام ممثلة عن البرلمان المصرى، بحضور رئيس البرلمان المالطى ورؤساء البرلمان الأفريقى واللاتينى والسنجالى وموريشيوس. ومن الجانب المالطى حضر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، كما حضرت السفيرة ندى دراز سفيرة مصر فى مالطا. وألقت البرلمانية ماريان أمير عازر كلمة باللغة الإنجليزية وضحت فيها أهمية نشر التسامح والسلام على المستوى البرلمانى وعلى مستوى الدول وضربت مثالا بما تقوم به مصر من جهود لمحاربة الإرهاب ودفع السلام.
وبحسب بيان صادر عن النائبة ماريان عازر كان نص الكلمة كالتالى: إنه لشرف عظيم أن القى كلمة فى الجلسة الافتتاحية التاريخية للبرلمان الدولى للتسامح والسلام. استهل كلمتى بمقولة أن الحرب لا يجب أن تكون الحل الوحيد كما أن السلام لايجب أن يكون غير مفعل، وأن التسامح والسلام ليسوا اهداف سامية فحسب، وإنما عملية مستمرة وإطار لفض المنازعات. وأنه من دواعى سرورنا أن نصبح سفراء للتسامح والسلام، أن ندافع عن سلام الإنسانية من خلال التشريعات، أن ندفع بالتعليم والثقافة والتنمية المستدامة والتنوع والادماج كاحجار زاوية للتسامح والسلام، أن نبنى جيلا جدا من الشباب والمراة عنده عقيدة التسامح ومحب لصنع السلام.
الحضور الكريم أتذكر زيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر وكانت بعنوان "بابا السلام فى مصر السلام ". حيث أن مصر التى فى زمن يوسف انقذت شعوب من المجاعة مدعوة الآن لإنقاذ العالم من مجاعة المحبة والإخوة، كما دعا قداسته لمساندة قيم العيش المشترك،و بالفعل، فان مصر التى تتبنى عملية السلام وتحارب الإرهاب أصبحت وطن لكثيرين، وأدعو كل البلدان الممثلة فى هذا البرلمان أن تكون أوطان للسلام.
الحضور الكريم يحضرنى قول الأم تريزا: "إننا فقدنا السلام لأننا نسينا اننا نتنتمى بعضنا لبعض". نحن جميعا نبحث عن السلام الحقيقى الذى يجعل الحياة على الأرض تستحق العيش، الذى يمكن البلدان أن تنمو وتأمل وتكون حياة أفضل للجميع.
ختاما، فان المقولة التى قالها فرانكلين روزفلت تلخص مهمة هذا البرلمان الموقر، فقد قال: إذا قدر للحضارات أن تبقى فلا بد أن نرسخ علم المعاملات الإنسانية وقدرة الشعوب أن تعيش سويا فى عالم مملوء بالسلام. واختتم بالتامل فى حروف كلمة السلام باللغة الإنجليزية PEACE فهى اختصار ل Paradise of Equality Acceptance Communication Empathy بمعنى أن السلام هو جنة المساواة والقبول والتواصل والتعاطف.
