انتشر عبر مواقع الفيس بوك واليوتيوب رسالة صوتية، للشيخ وجدى غنيم، أحد رموز جماعة الإخوان المصريين المقيم فى الخارج، حيث يكفر الديمقراطية ويعتبرها تتناقضاً مع الشريعة الإسلامية، وينتقد قيادة جماعة الإخوان والتصريحات الصادرة من الجماعة عن تأسيسهم حزباً مدنيا ذا مرجعية إسلامية. ووجه غنيم، الذى كان أحد المتهمين والمحكوم عليه بالسجن فى قضية التنظيم الدولى، انتقادا شديدا لقيادة الإخوان ومكتب الإرشاد بسبب موافقتهم حول إخفاء مبادئ الإخوان ورسالتهم، قائلا" لسنا مع الناس ما يريدون نفعله لهم، لنا مبادئنا"، وردد الأناشيد" فليعد للدين مجده أو ترق منا الدماء". وأضاف غنيم فى التسجيل الصوتى، الذى تم تركيب صور خاص بغنيم عليه" لسنا أمنا الغولة ولسنا شياطين يخوفون بها الناس، نحن فصيل من المجتمع، نطالب بتحكيم الشريعة الإسلامية.. وآراؤنا وأفكارنا واضحة تماما.. الله غايتنا، والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا"، واستشهد بقول حسن البنا "إذا قيل لكم إلى ماذا تدعون قولوا ندعو إلى الإسلام، الحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه، وإذا قيل لكم هذه سياسة قولوا هذا هو الإسلام، ونحن لا نعرف هذه التسميات". واستنكر غنيم ألا يعلن الإخوان أنهم يريدون دولة إسلامية، قائلا "لماذا لا تقولون دولة إسلامية تحكم بالإسلام وبشرع الله أليس هذا ما تعلمناه فى دعوة الإخوان والدين"، مضيفا أن الإخوان يخطئون عندما لا يوضحون للناس أن مصر دولة إسلامية يطُبق فيها الشرع، وأن الإسلام ليس خاصاً بالإخوان المسلمين فقط بل هو للناس، متهكما عن الحديث عن المرجعية الإسلامية مع التسليم بمبادئ الدولة المدنية الديمقراطية، معتبرا أن هذا لا يتوافق مع دعوة الإخوان. وأوضح غنيم أن الحكم بالإسلام فيه الحرية والحكم بالعدل والمساواة والحق، وحد الكفاية، مشددا على أن هذا هو الإسلام والشريعة، منتقدا الإخوان أن يسيروا مع الرغبة الشعبية للناس، قائلا "الحكم على الشىء فرع من تصِوره، الديمقراطية قائمة على أسس كفر"، موضحا أن مبادئ الديمقراطية وأسسها، فمبدأ الشعب مصدر السلطات يتناقض مع قوله تعالى "إن الحكم إلا لله"، ومبدأ حرية التدين والاعتقاد، يتناقض مع حد الردة، والمرجعية للشعب عند الاختلاف، يتناقض والمرجعية للشريعة الإسلامية، ومبدأ حرية التعبير والإفصاح، ومبدأ فصل الدين عن الدولة، ومبدأ الحرية الشخصية المطلقة، مبدأ الأكثرية المطلقة، ومبدأ المساواة بين الأبرار والفجار، ومبدأ حرية تشكيل الأحزاب، معتبرا أن هذا أكبر خطأ لأنه لا يمكن قبول حزب "اللوطيون"، معتبرا أن كل هذه المبادئ "كفر"، مطالبا الإخوان بألا يوافقوا على مبادئ الديمقراطية.
