سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..أهالى المحتجزين داخل قسم شرطة العجوزة يطلقون الزغاريد والهتافات ابتهاجاً برؤية ذويهم.. والأمن ينقل المحتجزين إلى مبنى تابع للقوات المسلحة.. ولاشين يؤكد سلامة الجميع وعدم وجود أية إصابات
فى لافتة إنسانية رائعة وفى مشهد أخلاقى، لا يخلو من الإثارة، أنهى اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة الأزمة التى أثارها أهالى المحتجزين داخل قسم شرطة العجوزة، بعد أن سمح لذوى المحتجزين برؤية أبنائهم، مصدراً أوامره بإخراج المحتجزين على دفعات، لاطمئنان ذويهم عليهم، كما سمح بحرية استخدام التليفونات للمساجين، للاتصال بأقاربهم الذين لا يبعدون عنهم سوى عدة أمتار. المشهد تحول من النقيض إلى النقيض، حيث علت أصوات الزغاريد والهتافات لأهالى المحتجزين الذين أبدوا سعادتهم بمشاهدة أبنائهم، بعد أن دوت أصوات العويل والاستغاثات، فى المكان بعد انتشار الشائعات. كردونات أمنية حاصرت الشوارع المحيطة والمؤدية إلى باب قسم شرطة العجوزة، وقامت أيضاً بتأمين خروج المحتجزين إلى مبنى أكاديمية ناصر التابع للقوات المسلحة، حتى يضمن الأمن بشكل كبير إنهاء المشكلة. من جهته، أجرى اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة، فور وصوله اتصالات هاتفية، حاول التواصل بعدها مع أهالى المحتجزين لإقناعهم بأسلوب واقعى لفض التجمهر، وأعلن من خلال ميكروفون مصغر أنه سيسمح للمحتجزين بالخروج تباعاً، حتى يطمئن الجميع. فيما أكد لاشين فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن جميع المحتجزين بسلامة ولا يوجد بينهم أية إصابات، وأنه تعامل مع الموقف بحكمة لمحاولة فض التجمهر دون حدوث أى اشتباكات بين الشرطة والأهالى، حرصاً على توفير الأمن للجميع. من جانبهم، أعرب أهالى المتهمين، أن السبب الرئيسى فى التجمهر هو حجب موعد الزيارة وتأخرها من السابعة إلى الثامنة والعشر دقائق، حسب زعمهم، مما اضطر الأهالى إلى محاولة الاشتباك مع ضابط القسم بعد أن دخل فى مشادات كلامية مع السيدات التى حضرن لزيارة ذويهن، مما دفع المحتجزين إلى محاولة الهروب من خلال كسر "الشفاط"، إلا أن أجهزة الأمن سيطرت على الموقف. فيما أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن المحتجزين حاولوا الهروب من داخل الحجز، وقاموا بإشعال النيران فى البطاطين التى بحوزتهم لإجبار رجال القسم على إخراجهم ولجأوا إلى كسر الشفاط ومحاولة تكسير حائط الحجز المفتوح على الشارع الجانبى مباشرة. أضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تصدت لمحاولة الهروب، مؤكداً فى الوقت ذاته على عدم وجود إصابات بين المحتجزين، فيما نفى إطلاق أى أعيرة نارية. دور القوات المسلحة كان كبيراً فى حل الأزمة، حيث طالب قائد الشرطة العسكرية المتواجد بتلك المنطقة، أهالى المحتجزين بالعودة إلى منازلهم بعدما اطمئنوا على ذويهم، وهو ما تم رفضه من قبل الأهالى الذين تجمهروا أمام القسم وخلفه، مطالبين بالإفراج عن ذويهم. ثم تراصت سيارات وقوات الأمن المركزى التى حاصرت المكان أمام قسم الشرطة لتأمين خروج المحتجزين الذى تم عن طريق إخراجهم على دفعات حتى يتم نقلهم بطريقة آمنة منعاً لهروب أحدهم إلى مبنى أكاديمية ناصر التابع للقوات المسلحة، الذى لا يبعد كثيراً عن قسم شرطة العجوزة.