الحياة اختلفت بعد الثورة أصبحنا بعد الثورة نتكلم عن حال البلد، وعن بكرة، ولكن الطريف أن فى هذا الجو أجد صديقة لى تتصل بى وتقول: جالى عريس! فضحكت وقلت لها هو دا وقته قالت لى يعنى إيه أكنسله؟ قلت لها لاْ استنى أنت عارفة هو جالك ليه؟ فقالت ليه؟ قلت لها هو أكيد كان لايريد أن يتزوج فى عهد مبارك، فاستنى لحد ما مشى، يعنى الثورة كمان هتيجيب عرسان وشباب تتشجع وتقول يا جواز! قلت لها بس خدى بالك زمان كان فيه شروط، بس بعد الثورة فيه شروط تانية، يعنى قولى له: لو فى يوم زعلتنى خلاص مش هسكت، ولا هشتكى لحد، أنا هقوم أنا بنفسى وأقف فى الشارع وأجمع كل أصحابى ونعمل مظاهرة ضد الأزواج، ونبدأ نقول: "النساء تريد خلع الأزواج"، وخدى بالك إن اعترض وأنت بتكلميه أعرفى إنه مش ديمقراطى، وهيكون ديكتاتور، وإن اقتنع أقلقى لأنك هتقولى أكيد دا بيخدك على قد عقلك، حتى يتمكن منك ويبدأ يبان على حقيقته بعد الزواج، هتقولى لاْ ويمشى العريس، وتندمى وتقولى ياخسارة. فقالت لى أنت بتهزرى. فقلت لها: لاْ بس مش إحنا فى مصر؟ إن جاء شخص وأعلن أنه يرفض شىء معين، ومن وجهة نظره هو الصواب فيعترض البعض ويقولوا أنت غلط وكمان ديكتاتور، وإن جاء شخص ووقف معاهم، يقولوا عليه دا كان من النظام، وأكيد قصده حاجة تانية، فانضم إلينا لهدف فى دماغه، يعنى ولا كدة عاجب ولا كدة عاجب. وبصراحة عريسك جاء فى الوقت الصح، عشان يغير شوية من الرتابة إللى أصبحنا نعيشها، والملل من كل يوم نقول نفس الكلام، ونسمع نفس الأخبار، وعلى فكرة نصيحة منى خديه عشان هو مش تقليدى، وجالك فى وقت معروف بالتغيير، يعنى مؤمن بالتغيير، وأكيد هيكون ديمقراطى، بس استنى أساليه هو حزبى ولا إخوانى ولا مستقل؟