رفض البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، شائعة تهديد القبطيات من قبل السلفيين، مشيرا إلى أنه لم تحدث أى واقعة إيذاء لفتيات الأقباط ممن نزلن إلى الشارع بدون غطاء رأس، وإن من رددوا هذه الشائعة سحبوا كلامهم وقالوا نحن لم نقل شيئاً، وأن الأمر نفسه تكرر، ونفى ما تردد أنهم قالوا إن الأقباط لابد أن يدفعوا الجزية ولا يدخلون الجيش. وأكد البابا شنودة فى عظته الأسبوعية بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، أن الأقباط لا يخافون شيئا، لأنهم فى حماية الله، وقال "البعض يعتقد أن لهم قدرة على كل شىء، لكنهم مهما امتلكوا من القوة والقدرة، فدائماً وأبدا الله الموجود فى كل مكان هو الأقوى، وأى إنسان يمتلك قوة، فالله فهو الذى أعطاها له، ولا يستطيع أى مخلوق أن يعلو فوق قوته". وأكد البابا أن الأقباط يحميهم الله القوى الذى يحميهم حتى من قوة النار ومن قوة الأسود، واستدل بالكتاب المقدس قائلا "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله" فالله يصنع لنا الخلاص دون أن نطلب شيئاً". وحذر البابا الكهنة الذين يفهمون الكهنوت خطأ، و قال: إن الكهنوت لا يعنى الرئاسة، وإنما الأبوة بمعناها الروحى، وإن الأب بذلك المعنى لا يمكن أن يذهب لينام هادئ البال وأبناؤه يتعذبون ويبكون لسبب سلوكه معهم، وأكد أنه لا يمكن أن يتساوى من نذر حياته كلها لله بآخر منح جزءا منها فقط، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القول بأن البتول أفضل من المتزوج أو العكس. فى سياق مختلف، استقبل البابا شنودة أمس اللواء محمد الأعصر واللواء عادل عمارة عضوى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورفض المقر البابوى إصدار أى بيان حول اللقاء الذى استمر لمدة ساعة فى اجتماع مغلق يعد الأول قبل عظة البابا.
