قبيل أذان المغرب وطول شهر رمضان المبارك، يشهد ميدان العبور أحد أكبر ميادين مدينة بنى سويف، إقبالاً كثيفًا من قبل الأهالى الذين يتوافدون من أحياء المدينة المختلفة وبعض القرى التابعة لها. ومع اقتراب أذان المغرب يشهد ميدان العبور ازدياد كثيف من قبل الأهالى لمشاهدة لحظة إطلاق مدفع رمضان المتواجد أمام جامعة بنى سويف وسط ميدان العبور القنبلة، معلناً موعد أذان المغرب حسب التوقيت المحلى لمدينة بنى سويف.
"مدفع فرنسى قديم ضمن أربعة مدافع على مستوى الجمهورية، مزين بالأعلام المصرية وبعض الزينة الخاصة بالشهر الكريم، متواجد وسط سياج أمنى لحماية الأطفال، يقف بجواره أمين شرطة من قوة مديرية أمن بنى سويف، يطلق المدفع لتتعالى الأصوات وخاصة من الأطفال ليطلق بعدها أصحاب السيارات أصوات التنبيه فرحاً بموعد الإفطار.
ورصدت كاميرا اليوم السابع توافد للأسر التى تفترش الحديقة الموجودة على جانب ترعة الإبراهيمية والحديقة المتواجدة فى منتصف ميدان العبور تنتظر لحظة إطلاق المدفع التى تهز أرجاء المدينة الصغيرة، حيث تكتظ المنطقة بالدراجات النارية والسيارات، فيما يشاهد الأطفال عن قرب مدفع الإفطار فى الوقت الذى تجهز فيه السيدات مأدبة الإفطار وسط الحديقة وعلى الأرصفة.
وقال أحمد محمود، أحد أهالى مدينة بنى سويف: "أصر أولادى الثلاثة على القدوم لمشاهدة مدفع رمضان؛ ففترشنا الحديقة لمشاهدة لحظة إطلاق المدفع وتناول وجبة الإفطار".
أما على محفوظ سائق تاكسى، أكد أنه عقب الانتهاء من عملة على التاكسى يذهب إلى المنزل لإحضار أبنائه وأبناء شقيقه لمشاهدة مدفع رمضان ثم الذهاب إلى المنزل لتناول وجبة الإفطار.
وعلى الجانب الآخر، يتوافد على الميدان العديد من الشباب الذين يحملون العصائر والمياه والتمر ويتم توزيعها على المتواجدين من الأهالى، وكذلك الذين يمرون بسيارتهم قبيل ساعة الإفطار.
من جانبه، أكد أحد أفراد الأمن المكلف بتأمين مدفع رمضان والمشارك فى إطلاق القذيفة لحظة اذان المغرب، أن مدفع بنى سويف من النوع الفرنسى وهو أحد المدافع النادرة الموجودة على مستوى الجمهورية، وكان يتواجد أعلى مديرية الأمن القديمة فى ميدان المديرية وبعد نقل المديرية إلى المبنى الجديد عند البوابة الشمالية للطريق الزراعى، تم نقل المدفع إلى ميدان العبور.
من ناحية أخرى، يشهد ميدان العبور ومنطقة تواجد المدفع انتشاراً أمنياً مكثفاً يومياً من قبل قوات الأمن بمديرية أمن بنى سويف وإدارة مرور بنى سويف والحماية المدنية التى توفر سيارة إطفاء يومياً فى موقع المدفع، كما تقوم إدارة المرور بتيسير حركة السير نظراً للتكدس الشديد الذى تشهده المنطقة لحظة الإفطار.
