حكاية نجم.. الضظوى حصل على 10 جنيهات ذهب من عبدالناصر ولعب حافيا أمام ملكة هولندا

يعد السيد الضظوى أحد نجوم الأهلى والمنتخب فى فترة الخمسينيات والستينيات، ولد محمد التابعى أو السيد الضظوى فى بورسعيد عام 1926، ولعب لأندية المصرى والأهلى.
الضظوى فى الشباب
لقب الضظوى جاء نظرا لأنه كان يشبه لاعبا إيطاليا يسمى ديزى، فأطلقوا عليه ديزى الصغير وتم تحوير اللقب ليصبح الضظوى.
بدأت مسيرته فى الملاعب عن طريق دورى المدارس، عندما شاهده حسين الديب مدرب النادى المصرى، وعرض الأمر على عبد الرحمن لطفى باشا رئيس النادى البورسعيدى، وتم قيده بالفريق الأول عام 1943، ثم انتقل للأهلى، بعد العدوان الثلاثى، وفى عام 1961 قرر العودة إلى بورسعيد واللعب لفريقه القديم حتى اعتزل عام 1964.
السيد الضظوى
وانضم للمنتخب عام 1947، وشارك فى دورة الألعاب الأوليمبية العام التالى بلندن، كما شارك فى أولمبياد هلسنكي 1952، وتوج هدافاً لنهائيات دورة البحر المتوسط 1951 التى فازت مصر بميداليتها الذهبية مسجلا 7 أهداف منها هدفا الفوز على إيطاليا فى النهائى.
ومع المصرى حقق الكثير من الألقاب، حيث فاز ببطولة دورى منطقة القناة 6 مرات متتالية منذ عام 1943 وحتى 1948، كما وصل لنهائى كأس مصر مع المصرى أعوام 1945 و1947 و1954، وبعد انتقاله للأهلى استمرت رحلة الضظوى مع حصد البطولات وفاز خلال مواسمه الأربعة مع الأهلى ببطولة الدورى المصرى 4 مرات كما فاز بكأس مصر مرتين عامى 1958 و1961، وبالنسبة للألقاب الشخصية فاز بلقب هداف الدورى أربع مرات، ثلاث مرات مع المصرى ومرة مع الأهلي، وأحرز 112 هدفاً فى مسيرته مع الناديين منها 89 هدفاً مع المصرى، ليكون أول لاعب يدخل نادى المائة.
الضظوى مع الخطيب

ومن أشهر أقواله، "من لم يلعب للأهلى لم يلعب الكرة إطلاقا طوال حياته".
تم تعيينه مساعدا بالقوات الجوية، وتبناه المشير عبد الحكيم عامر وتم ترقيته حتى حصل على رتبة رائد، نظرا لمشاركاته فى بطولات العالم العسكرية.
حضر الرئيس جمال عبد الناصر مباراة المنتخب أمام الدنمارك بالمباراة التأهيلية لتصفيات هلنسكى عام 1952 بملعب القوات المسلحة بالعباسية، كما حضر الملك حسين بن طلال، وانتهت المباراة بالتعادل 1/1، وبعد اللقاء تم استدعاء الضظوى من جانب حيدر باشا رئيس اتحاد الكرة وقتها، ليقابل الرئيس عبد الناصر، الذى وعده وباقى اللاعبين بمكافأة كبرى حال الفوز فى الوقت الإضافى، وانتهت المباراة بفوز الفراعنة بهدفين أحرزهما الضظوى ومحمد الجندى، وحصل كل لاعب على مكافأة 10 جنيهات ذهبية، وتأهل المنتخب الوطنى لأوليمبياد هلنسكى.
الضظوى لاعب الاهلى والمصرى
ومن المواقف الطريفة فى حياته عندما التقى المنتخب مع هولندا وديا، فنزلت ملكة هولندا إلى أرض الملعب لإقناعها بأن ما يقدمه الضظوى من إبداع ومهارة ليس من إبداعه، لكنه يضع مغناطيسا مثبتا بمقدمة حذائه يجذب إليه الكرة بمجرد أن يرفع ساقه إلى أعلى، وهو ما كان يشتهر به الضظوى، وشارك فى تلك المباراة حافياً لإقناع ملكة هولندا بأنه ليس ساحراً.
الضظوى فى مرحلة الكبر
لجأ الضظوى إلى حيلة خلال إحدى مباريات الأهلى والزمالك، وأقنع عبده نصحى لاعب الفريق الأبيض أن يتقدم للأمام مع فريقه ليحرز هدفا، حيث كان نصحى يراقب الضظوى خلال المباراة، وبالفعل تقدم نصحى للأمام فسجل لاعب الأهلى هدفين وانتهت المباراة 3/1.
وتوفى الضظوى عام 1991 وتم دفنه فى مسقط رأسه ببورسعيد.