لله درّهم أولئك الرجال الذين يسعونَ لحفظ السلام الاجتماعى فى المجتمعات، وبسط أواصر المحبة والأُلفة بين أبناء المجتمع الواحد، ويرونه واجباً أخلاقياً نابعاً من وطنية تُحتّم عليهم ألا يتأخروا عن تقديمه وقت الحاجة. قرأت مؤخرا خبر إنهاء نزاع بين أفراد عائلة الحفيان فى مطروح، استمر لأكثر من عشرين عاماً على يد محافظ مطروح السيد اللواء علاء أبو زيد، وتابعت على وسائل التواصل الاجتماعى مشاعر الفرحة والسرور التى عمّت ربوع المحافظة بسبب إنهاء النزاع، وعبارات الشكر والتقدير الموجّهة إلى محافظ مطروح. فتوجّهت بالدعاء بالتوفيق والنجاح والسّداد للقيادة السياسية التى أحسنت اختيار مثل هذه الشخصيات الوطنية الجديرة بمثل هذه المناصب. وشكرت من كل قلبى سعادة المحافظ الذى يعيش واقع المجتمع، ويسعى لرأب الصدع، ولا يعيش منفصلاً عن بيئته ليكتفى بإدارة ما ينوط به، بل كانت سلامة المجتمعات وراحة أفرادها محور اهتمامه وهدفه نحو تحقيق أعلى معدل سعادة لأبناء محافظته. بحثت فى محرّك البحث لأجد أخبار كثيرة عن مشاركته لأبناء مطروح فى مناسبات عديدة من أفراح أو أتراح. حقيقةً هو أنموذج مشرف لذلك المسئول الذى يسعى لتحقيق أعلى قدر من التوافق والانسجام بين أفراد المجتمع، لإدراكه أن دوره الاجتماعى لا يقل أهمية عن دوره السياسى فى تسيير أوضاع هذه المحافظة العزيزة على قلوبنا. وأتوجه بالتهنئة لكل أهلنا فى مطروح وأُبارك لهم الصلح وأتمنى لهم دوام المحبة والتسامح بينهم، وأشكرهم على حفاظهم على وحدة نسيج المجتمع عبر نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف خلف القيادة السياسية.
