استقرت أسعار النفط العالمية، اليوم السبت 12 -5- 2018، وسجل سعر العقود الآجلة لشهر يوليو، لخام القياس العالمى مزيج برنت نحو 77.12 دولار للبرميل، فيما انخفض سعر العقود الآجلة لشهر يونيو، لخام غرب تكساس الوسيط ليسجل نحو 70.70 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط قد تجاوزت أعلى الأسعار التى سجلتها منذ نوفمبر عام 2014، على خلفية الوضع بشأن إيران، وفقا لبيانات التداول، حيث تجاوز سعر مزيج برنت إلى 78 دولارا تقريبا للبرميل الواحد. الهند: من المبكر التنبؤ بتأثير العقوبات على الواردات الإيرانية فيما قال وزير النفط الهندى دارميندرا برادان، إن من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير العقوبات الأمريكية على طهران على واردات بلاده من النفط الإيرانى. مضيفا خلال زيارة للإمارات إنه "قلق إلى حد ما" بشأن تأثير ارتفاع سعر الخام على الدول المستهلكة لكنه لا يعتقد أن إمدادات النفط ستمثل مشكلة، وقال "دعونا نرى كيف ستتحرك الأمور. من المبكر التنبؤ نراقب الأمر بحرص". وأضاف "مثل هذا النوع من (التوتر) الجيوسياسى يؤثر على الدول المستهلكة والمنتجة. علينا أن نتعايش مع الواقع الجيوسياسى الراهن". وقال وزير النفط الهندى: إن هناك اتفاقا بين شركة أرامكو السعودية النفطية العملاقة وشركة بترول أبوظبى الوطنية (أدنوك) وشركات هندية لتأسيس شركة مشتركة لإنشاء مصافى تكرير للنفط فى راتناجيرى، والمقرر أن تتكلف نحو 44 مليار دولار وتقع غرب الهند ستكون واحدة من أكبر مجمعات التكرير والبتروكيماويات فى العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا. وأعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، عن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووى الإيرانى، الذى تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران فى عام 2015. كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التى تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة. السوق تراقب قدرة أوبك على تعويض غياب إيران وتزيد الإصلاحات فى سوق النفط، فى آمال المستثمرين، التى قد تساعد الإمدادات البديلة فى تسوية التراجع المستقبلى فى تصدير المواد الخام من إيران فى ضوء استعادة العقوبات ضد البلاد، ويأمل المشاركون فى السوق أن تزيد دول أوبك إنتاجها من أجل منع نقص إمدادات النفط فى السوق. وتنقل وكالة "رويترز"، عن محللى "آنز بنك": "أن السوق الآن تراقب عن كثب قدرة دول "أوبك" ومنتجى النفط الآخرين على الاستجابة لحدوث إعاقات محتملة فى الإمدادات من المواد الخام. وينظر المستثمرون بشكل متزايد إلى الكويت والعراق كمنتجين يتمتعون بأفضل الفرص بسرعة زيادة الإنتاج ردا على احتمال انخفاض الصادرات من إيران".
