عذرا صديقى العزيز بلال فضل الكاتب بالمصرى اليوم فقد استعرت اسم فيلمك عودة الندلة لأجعله عنوان مقالى هذا إنها إسرائيل التى اختفت عن المشهد الإعلامى فى الشهور الماضية وذلك للأحداث الجارية فى مصر وتونس وليبيا وغيرها من الدول العربية فلم يعجبها ألا تتحدث عنها القنوات الفضائية وقامت يوم عيد الأم وأطفال فلسطين يقدمون هديه العيد بضرب الشعب الفلسطينى بالصواريخ ضربت الأطفال بعد أداء صلاة العصر لتتصدر من جديد نشرات الأخبار وبدلا أن يقدم الأطفال هدية عيد الأم سارعت إسرائيل بتقديم الهدية إلى الأمهات وهى جثث أطفالها ولم يجد الشعب الفقير ما يحتفل به أو يحتفى به إلا مواكب الشهداء فى غزه المحاصرة بدمها فغرقت فى بحيرة هائلة من دمائها تفتح عيونها على الدم المراق وجثث الشهداء ومواكبهم التى يتصدرها من يستشهدون داخل شرنقة الحصار وتبكى النساء ويشهق الأطفال بالدموع ويدير الرجال وجوههم حتى لا يرى الأطفال دموعهم فهل هذا الاعتداء حرك ساكنا فى الدول التى اجتمعت لضرب الشعب الليبى هل قام الرئيس الأمريكى بجمع الدول الصديقة التى تحالفه لضرب إسرائيل كما اجتمعا لضرب ليبيا وبعدها ياتى الدور على اليمن والبحرين والبقية تأتى ويبدو أن الدول العربية فى ظل الصمت الرهيب من القادة العرب والتى باتت تسحب من تحت أقدامهم عروشهم الجالسون عليها من أكثر من ثلاثين عاما فمتى يأتى اليوم ويفيق العرب من الغيبوبة ونقوم نحن بحل مشاكلنا بأنفسنا بدلا من التدخل الأوروبى أم سنقف نتفرج على الشعب الفلسطينى يذبح كما فعلنا مع لبنان من قبل؟