رحب فريق من الناشرين بمبادرة الجامعة الأمريكية لعقد معرض للكتاب بعنوان "معرض التحرير" فى الفترة من 31 مارس حتى الرابع من أبريل، واعتبروه فرصة جيدة لمكافأة شباب الثوار الذين ضربوا أروع الأمثلة للعالم على سلمية الثورات، فيما رفض فريق آخر من الناشرين هذه المبادرة، وأبدوا استغرابهم عن تحمس الجامعة الأمريكية لعقد معرض للكتاب باسم التحرير، فى الوقت الذى لم تقدم فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية دعما حقيقيا للثوار فى وقت المحنة قبل تنحى مبارك أو بعده. ومن جانبها أكدت الناشرة فاطمة البودى صاحبة دار العين للنشر، أن المعرض مبادرة جيدة من الجامعة الأمريكية، مشيرة إلى أنها سوف تشارك فيه، رغم أن الحالة الأمنية غير مطمئنة فى مصر الآن، وربما ينشغل الناس حاليا فى مصر بأشياء أخرى غير الكتاب، وأضافت البودى: "لكن هناك حاجة ماسة لتقديم فكر وثقافة تؤيد قيام الدولة المدنية فى هذا الوقت"، مؤكدة على أن كتب دار العين تحرض على فكر الثورة، وأكدت البودى على أن الجامعة الأمريكية لها دور فى الثقافة المصرية، مشيرة إلى أن معرض الكتاب الذى يحمل اسم "التحرير" يجب أن يشهد مشاركات معظم الناشرين التنويريين، قائلة: لو أننى كنت دار نشر صاحبة فكر أصولى لم أكن سأشارك فى هذا المعرض. فيما أكد الناشر رضا عوض صاحب دار رؤية، على رفضه أن تقوم الجامعة الأمريكية بتنظيم هذا المعرض قائلا: ما هى مساهمات أمريكا للثورة المصرية؟ وكيف أفاد أوباما الثوار المصريين؟ وأبدى عوض رفضه لاستخدام كلمة "التحرير" فى معرض ثقافى، يستهدف القارئ المصرى فى الأساس، كما أبدى تأييده لإقامة معرض للكتاب، مضيفا: لكن يجب أن يكون هذا المعرض فى ساحة عامة، أو حديقة من الحدائق المفتوحة، على أن توافق محافظة القاهرة على استغلال هذه الحديقة للناشرين مجانا دون مقابل، وقال عوض: ونحن ملتزمون كناشرين أن نقدم خصومات للقراء يقترب من 50%. وأشار عوض إلى أنه يفكر جديا فى المشاركة، رغم ارتفاع سعر الإيجار الذى يصل إلى 3000 جنيه بعد الحصول على الخصم الذى يستفيد منه اتحاد الناشرين المصريين. فيما رفض الناشر مصطفى الشيخ المشاركة فى معرض الجامعة الأمريكية للكتاب، وقال الشيخ ل "اليوم السابع": "إن قيمة إيجار الجناح بالمعرض غالية جدا بالنظر إلى المساحة التى سيحصل عليها الناشر، وهى 6 أمتار فقط، مؤكدا على أن فترة المعرض "خمسة أيام فقط"، وهى فترة ضئيلة وليست كافية للبيع، وقال الشيخ: "تكاليف هذا المعرض مثل مصاريف النقل والعمالة وغيرها ستكون أكثر من عائده، خصوصا فى ظل هذه الأوضاع غير المستقرة.