تعهد المرشح الديمقراطى للرئاسة الأمريكية باراك أوباما، بتصعيد الضغوط الدبلوماسية على إيران، لمنعها من تطوير أسلحة نووية، قبل أن تقدم إسرائيل على أى عمل عسكرى ضدها. وقال أوباما، خلال كلمة ألقاها أمام أنصاره فى أيوا مساء الاثنين، إن إسرائيل تشعر بالخطر وبأنها مهددة، رافضاً التعليق على ما أشيع عن أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للهجوم على إيران قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش. وأوضح المرشح الديمقراطى، أنه زار إسرائيل منذ نحو شهر، ورأى أن هناك توجهاً عاماً بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووى، مشيراً إلى أن مهمته كرئيس ستكون التأكيد على تضييق الخناق دبلوماسياً على إيران، وحشد المجتمع الدولى لكى يتعقب البرنامج النووى الإيرانى بشكل جدى وإنزال عقوبات تجعل طهران تسلك طريقاً مختلفاً، موضحاً أن إيران المسلحة نووياً ستغير قواعد اللعبة فى المنطقة. فى المقابل، حذر أوباما من أن خصمه الجمهورى ماكين، الذى يسخر من تعهده بالتواصل الدبلوماسى المباشر مع أعداء أمريكا، سيواصل العمل بسياسات بوش الخارجية وسيترك الولاياتالمتحدة غارقة فى مستنقع العراق، وأعرب عن استعداده للدخول فى مناظرة مع ماكين حول السياسة الخارجية وتعهد، عند توليه الرئاسة، بإنهاء الحرب فى العراق بطريقة مسئولة وتوجيه موارد الولاياتالمتحدة إلى محاربة الإرهاب فى أفغانستان وباكستان. من ناحية أخرى أكد أوباما أن عملية السلام فى الشرق الأوسط، ستكون فى صدر أولويات سياساته الخارجية، متعهداً بالانخراط بشكل جدى وشخصى، حتى يتم التوصل إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.