يتناول بعض الأطفال القهوة خلسة دون علم الأم، لتميز مذاقها واختلافه عن بقية المشروبات، دون أن يعلموا أن المداومة على شربها قد يسبب لهم بعض الأضرار الصحية، لأنهم في أعمار صغيرة ينبغى أن يكون الاعتماد الأساسي فيها على الكثير من المأكولات والمشروبات الصحية. ومن جانبه قال دكتور محمد شبيب، استشاري طب الاطفال وحديثي الولادة، أن للقهوة والمشروبات التي تحتوي على نسبة من مادة الكافيين، عددا من الأضرار ليست بالأخطار الجسيمة على صحة الطفل ولكنها تؤثر بعض الشىء في بعض الأجهزة، ومن بينها التأثير على نشاط الطفل، أو حدوث بعض الاضطرابات في النوم وعدد ساعاته، وبعض المشكلات بالجهاز الهضمي وجفاف الحلق. وأضاف استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، خلال تصريحاته ل"اليوم السابع"، أن مادة الكافيين الموجودة داخل الجسم محسوبة بنسبة محددة للجسم لايمكن أن تتعداها و لها عدد من التفاعلات، في حين تناول بعض المشروبات بجرعات منتظمة قد تؤثر على بعض الأجهزة بجسم الطفل، كما يحدث للكبار في حالة تناولهم للقهوة. تناول القهوة للأطفال وأشار دكتور محمد، أن هناك بعض الأطفال لا يميلون للقهوة بشكل دائم لذا فقد تؤثر عليهم بطريقة غير ملحوظة، على عكس المنتظمين على تناولها المحبين لها، فتكون عندهم بمثابة الإدمان لشىء اعتادوا على القيام به. ونصح استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، بإمكانية تناول القهوة باستشارة الطبيب لدى الأطفال الذين يعانون من الأمراض النفسية الخاصة بالنشاط الزائد عن الحد، أو فرط الحركة، أو تشتت الانتباه، ويتم تناولها بمواعيد محددة كدواء لتساعدهم في زيادة التركيز والانتباه، وذلك إذا كانت الحالة مرحلة أولى. واستكمل دكتور محمد، أن بعد تناول الأطفال الذين يعانون من الأمراض النفسية السابقة، تقل النسبة بشكل ملحوظ، بينما إذا كانت حالة الطفل لايمكن السيطرة عليها وعلى ما يعاني منه، لا يجب الاكتفاء بالقهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على نسبة الكافيين فقط، ولابد مراعاة استخدام بعض الأدوية التي يشير الطبيب بها المحتوية على الكافيين. طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة