على غرار حرص مختلف طوائف المجتمع المصرى على اختلاف انتماءاتهم السياسية، حرص أصحاب الحرف والمهن البسيطة من الجزاريين والحلاقين والباعة الجائلين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وأبدى أصحاب الحرف والمهن سعادتهم البالغة بممارستهم حقوقهم الديمقراطية لأول مرة عن ثقة، بأن تأخذ أصواتهم فى الاعتبار، مطالبين مختلف القوى السياسية ووسائل الإعلام بالتركيز عليهم مثلما يركزون على المثقفين والسياسيين. ومع وجود كبار سن فى أصحاب المهن التى يتجاوز بعضهم الستين عاما، أجمعوا جميعهم على أن اليوم هو أول استفتاء حقيقى يمارسونه منذ ولادتهم. وطالب أصحاب المهن جميع العاملون لديهم بترك أعمالهم والذهاب إلى صناديق الاقتراع للتصويت، معتبرين ذلك واجبا وطنيا ، تزامنا مع المعاملة "المحترمة" من قبل القائمين على لجان التصويت.