شنت صحف سعودية فى افتتاحياتها اليوم الثلاثاء، هجوما حادا على إيران، متهمة إياها بإثارة الاضطرابات وتأجيج الأوضاع فى دول مجلس التعاون الخليجى، ودافعت فى الوقت نفسه عن دعم المجلس للبحرين من خلال قوات درع الجزيرة. وتحت عنوان "بئس ما يفعلون"، قالت صحيفة الجزيرة "لم يعد الأمر خافياً على كل مواطن فى دول الخليج العربية من أن هناك عملا مدبرا وخططا تنفذ الآن للاستفادة مما يحدث فى بعض الدول العربية لإرباك دول الخليج العربية، ونقل عدوى الاضطرابات والاحتجاجات"، مدللة على ذلك بالقول "فى مملكة البحرين نموذج لهذا العمل العدائى الذى كشفته الوثائق التى حصلت عليها الأجهزة المختصة بدول المنطقة، والتى أوضحت أن دوائر من النظام الإيرانى تعمل دون كلل وبدعم من المرشد الأعلى للنظام على تأجيج الأوضاع فى دول الخليج العربية لتسريع تنفيذ أطماعهم فى ضم أو فرض هيمنة النظام الإيرانى على المنطقة". وأشارت الصحيفة إلى أن محطة "العالم" الإيرانية الموجهة للعالم العربى تنشغل بمظاهرات البحرين، و"تفتعل مظاهرات فى مدن سعودية، مظاهرات لا وجود لها إلا فى أحلامهم المريضة، وتتجاهل ما يجرى فى الأهواز وكردستان إيران وبلوشستان، بل وحتى فى شوارع طهران التى تشهد كل يوم تضييقا وقمعا للإصلاحيين". وفى موضوع ذى صلة، قالت صحيفة "اليوم" تحت عنوان "تكفينا هذه الدماء" "يبدو أن ما يحدث فى البحرين الشقيقة، يتجاوز المطالب الشعبية العادية، ويبدو أن هناك جهات ما، معروفة جيدا، هى التى لا تريد استمرار الهدوء فى هذا البلد الجميل، خاصة بعد إطلاق حوار وطنى شامل، يشمل جميع المكونات السياسية، عقب الاحتجاجات الأخيرة". ورأت الصحيفة أن هناك من دخل على الخط، ويبدو أن ما حدث من شبه توافق واتفاق، لا يروق له، ولا يخدم أجندته السياسية، فكان التصعيد المفاجئ، وتحريك العواطف، واللعب على غريزة الشارع المحلى الذى هو بالأساس قطعة من الزئبق، يصعب السيطرة عليها أو التنبؤ باتجاهها.