استقرت أسعار النفط اليوم الأربعاء 14-3-2018 ، حيث سجل خام القياس العالمى مزيج برنت 64.93 دولار للبرميل، فيما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 61.17 دولار للبرميل. نشاط الصين يدفع الأسعار
وعزز نشاط قوى للمصانع الصينية أسواق السلع الأولية فى الوقت الذى تراجع فيه إنتاج الصين من الخام لكن النمو السريع فى إنتاج الولاياتالمتحدة كبح المكاسب. وفاقت الصين التوقعات حيث سجلت ارتفاعا بلغ 7.2 % على أساس سنوى فى الإنتاج الصناعى خلال أول شهرين من عام 2018 بينما أظهرت بيانات انخفاض إنتاجها النفطى 1.9%. وتراجع إنتاج الصين المحلى من النفط خلال شهرى يناير وفبراير إلى 3.77 مليون برميل يوميا، بينما ارتفعت كمية النفط المعالج بمصافيها 7.3 % إلى 93.4 مليون طن، وهو ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الواردات. أوبك تتوقع زيادة فى المعروض النفطى من المنتجين المنافسين
رفعت أوبك توقعاتها للمعروض النفطى من المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة فى 2018 بينما يشجع ارتفاع الأسعار منتجى النفط الصخرى الأمريكيين على ضخ المزيد من الخام وهو ما يضعف أثر اتفاق تقوده المنظمة لتصريف تخمة المعروض وانهيار فى الإنتاج الفنزويلى. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فى تقرير شهرى يوم الأربعاء إن المنتجين غير الأعضاء سيزيدون المعروض 1.66 مليون برميل يوميا هذا العام. وقالت أوبك عن توقعاتها للمعروض من المنتجين خارجها ”بالنسبة للعام 2018 فإن نموا أعلى متوقع فى ضوء الزيادة المنتظرة فى الإنتاج الصخرى الأمريكى إثر تحسن بيئة الأسعار ليس لمنتجى النفط الصخرى فحسب بل لدول أخرى أيضا مثل كندا والمملكة المتحدة والبرازيل والصين". وأضافت أوبك أن هذا سيؤدى إلى ”توزيعات فصلية أعلى طوال العام مع مستوى قياسى مرتفع متوقع فى الربع الأخير“. وبدأت أوبك وروسيا وعدة منتجين آخرين خارج المنظمة، ليس من بينهم الولاياتالمتحدة، خفض الإمدادات فى يناير 2017 للتخلص من تخمة فى المعروض العالمى من الخام تراكمت منذ 2014. وجرى تمديد الاتفاق حتى نهاية العام الحالى. مناقشات حول اتفاق خفض الإنتاج
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزير النفط الإيرانى قال إن أوبك قد تتفق فى اجتماعها المقبل فى يونيو على البدء فى تخفيف قيود الإنتاج فى عام 2019. وأضاف الوزير أن أوبك ينبغى أن تسعى لسعر للنفط حول 60 دولارا للبرميل تقريبا لاحتواء أثر زيادة إنتاج النفط الصخرى. غير أن السعودية، أكبر مصدر للنفط فى العالم، قالت فى فبراير إن من السابق لأوانه مناقشة استراتيجية للخروج من التخفيضات الانتاجية. وتوقعات أوبك لزيادة فى الإمدادات من المنتجين خارج المنظمة وازنتها بيانات فى التقرير أظهرت أن التزام أعضاء المنظمة بتخفيضات الإنتاج ظل مرتفعا فى فبراير إضافة إلى مزيد من الانخفاض الحاد فى إنتاج النفط الفنزويلى. تراجع إنتاج فنزويلا
وبينما يضخ المنافسون المزيد من النفط ذكر التقرير أن إنتاج أوبك فى فبراير تراجع، حيث انخفض مجمل الانتاج بمقدار 77 ألف برميل يوميا إلى 32.186 مليون برميل يوميا بدعم من انخفاض فى العراق ودولة الإمارات العربية وفنزويلا. ووفقا لحسابات رويترز التى استندت إلى بيانات أوبك ارتفع التزام الدول الأثنتى عشرة الأعضاء فى المنظمة إلى 147 % وهو ما يتجاوز نسبة الالتزام فى يناير التى بلغت 137 % وفقا لتقرير الشهر الماضى.وأظهرت الأرقام التى أعلنها أعضاء أوبك أنفسهم انخفاضا أكبر فى الإنتاج. وأبلغت فنزويلا، التى يهبط إنتاجها النفطى فى ظل أزمة اقتصادية، أوبك أن إنتاجها انخفض بنحو 183 ألف برميل يوميا إلى 1.586 مليون برميل يوميا فى فبراير وهو مستوى من المعتقد أنه الأدنى فى عقود.
