والدة الشهيد شهاب حسن شهاب دخلت فى عزلة منذ وفاته، وترفض مقابلة أى شخص، كما يقول والده الأستاذ حسن شهاب الذى تكلم بلسانها قبل أن يتكلم بلسانه هو: «عندما بدأت المظاهرات يوم 25 يناير لم أوافق على مشاركة شهاب فيها ولكن يوم الخميس كان منفعلاً جداً وتحدث معى كثيراً محاولاً إقناعى بضرورة المشاركة فى مظاهرات يوم الغضب وقال لى إنه مستقبل مصر وعلينا الدفاع عنه جميعاً، وبعد صلاة الجمعة وبسبب انقطاع وسائل الاتصال لم ينتظر أحدا من أصدقائه وذهب وحده إلى مظاهرة شارع الهرم ومنها إلى ميدان الجيزة ثم إلى ميدان التحرير، وعاد شهاب حوالى الساعه 8.5 مساء، وحكى كل ماحدث معه وقال لى: جميع الأطياف كانت موجودة وتشارك، وجميع الشباب يرغبون حقا فى ولادة مصر من جديد والفساد سيزول قريبا، وإنه رغم وفاة ناس كثيرة وإصابة أكثر منهم فإن هذا لا يقلل من عزيمتنا وقوتنا بل كان يعطينا قوة زيادة ودفعة أكثر لمواصلة ما بدأناه، ونزل مرة ثانية مع صديقين له ولم أكن أعرف وقتها أنه ذاهب إلى ميدان التحرير مرة ثانية. وبعد تنهيدة كبيرة استكمل والد الشهيد قائلاً: «ثم جاء تليفون من أصدقائه وقالوا شهاب أصيب وتم نقله إلى مستشفى قصر العينى وعرفت بعدها أنهم سمعوا نداء فى التليفزيون لإنقاذ المتحف المصرى فذهبوا إلى هناك لمحاولة إنقاذه وعندما وصلوا إلى مجمع التحرير سمعوا طلقات نارية تأتى إليهم من أعلى وبعد دقائق معدودة أصيب شهاب فى رأسه من الجانب الأيمن خرجت من الجانب الأيسر، فنقلوه إلى المستشفى وظل بها إلى يوم الجمعة 4 فبراير ثم اختاره الرحمن ليكون شهيداً من الشهداء». ويستكمل والد الشهيد حديثه قائلاً: بعد وفاته أخبرنى أصدقاء شهاب الذين كانوا معه وقت الإصابة أنه وقبل إصابة مباشرة كان يقول لهم إننى أشعر أنى أؤدى عملا هاما جداً لمصر كلها وليس لشخصى فقط، وقالوا أيضاً أنه تغير تماماً من بعد يوم 25 يناير وأصبح يحث أصدقاءه على الخروج فى المظاهرات قائلاً هذا هو المستقبل الحقيقى لمصر ولمحاربة الفساد. ويشير والد الشهيد قائلاً: «هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم فداء مصر حققوا للجميع أحلاماً كان من المستحيل تنفيذها يوماً، وشجعوا الجميع على الخروج من قالب الخوف ومحاربة كل منهم للفساد داخل مجال عمله، والدليل على هذا البلاغات التى لا تنتهى عند النائب العام وهذا كان لا يمكن أن يحدث بغير ثورة هؤلاء الشباب ووقوفهم إلى الآن فى ميدان التحرير.