هو شاب يدعى شهاب حسن شهاب 22 سنة كان فى السنه النهائية فى الدراسة بقسم النظم والمعلومات بأكاديمية الفراعنة هو أكبر إخوته، يسكن مع والديه فى حى العمرانية، سمع عن مظاهرات يوم الثلاثاء، وأنها لم تحقق مطالبها ورغم ما سمعه عن كيفية تعامل الشرطة مع المتظاهرين لقمع المظاهرة لم يخف، وقرر أن يذهب فى مظاهرات المليونية ليوم الجمعة، لتحقيق مطالبه فى الحرية ومحاربة الفساد وإسقاط النظام، ولكنه سقط شهيدا ليلة الجمعة برصاص من قناصة الشرطة الغاشمة. ويحكى لنا صديقة أحمد والذى كان معه فى نفس المكان كيف قتلة قناصة الشرطة بدون شفقة أو رحمة قائلا: ذهبنا إلى مظاهرة صغيرة يوم الخميس وبعد عودتنا اتفقنا أننا نذهب بعد صلاة الجمعة إلى ميدان التحرير لتحقيق أحلامنا فى حياة بدون فساد وبسبب انقطاع شبكة التليفون يوم الجمعة صباحا لم نستطيع ان نلتقى يوم الجمعة، فذهب كل واحد منا على حدة وعدت إلى المنزل الساعة 9 مساء، وبعدها سمعت فى التليفزيون من المخرج خالد يوسف أن المتحف المصرى يسرق من قبل البلطجية فقررت النزول إلى هناك لعمل أى خدمة فى سبيل إنقاذ المتحف وعندما نزلت قابلت شهاب وصديق ثالث لنا يسمى عبد الرحمن فقولت له إن المتحف بيتسرق فقال "يالا كلنا نذهب هناك لكى نعمل شيئا نساعده به على عدم سرقته"، وفى طريقنا إليه حكى لى ما حدث له طوال اليوم فى المظاهرة، وأنها بدأت من شارع الهرم، فطاردهم رجال الأمن المركزى فهربوا منهم إلى شارع فيصل ومنه وصلوا إلى ميدان الجيزة وأطلق عليهم هناك القنابل المسيلة للدموع ورش المياه، ولكنهم تمكنوا من الوصول إلى ميدان التحرير فى النهاية وحدث له مثل ما حدث لأى شاب كان موجود هناك فى نفس اليوم. ويستكمل أحمد حديثة قائلا: وعند اقترابنا من ميدان التحرير تحديدا عند كوبرى قصر النيل وجدنا رجال الجيش تنتشر وكنا سعداء بهم للغاية، وعند وصولنا عند مجمع التحرير بالضبط أمام مسجد عمر مكرم وجدنا بعض رجال الشرطة المتبقية تطلق علينا رصاص حى، فكل واحد منا جرى فى جانب فذهبت أنا اتجاه القصر العينى، وذهب شهاب اتجاه مجمع التحرير وبعد دقيقة أو أقل خرج بعض من الشباب من هذا الجانب، حاملين شهاب وهو مصاب بطلقة نارية فى رأسه ومن الواضح أن القناصة الذين كانوا أعلى مبنى مجمع التحرير هم من أصابوه فدخلت الرصاصه من الجانب الأيسر للرأس وخرجت من الجانب الآخر، وكان هناك بعض الموتوسكلات التى كانت تنقل المصابين بالرصاص الحى إلى المستشفيات فذهبت به إلى مستشفى 6 أكتوبر فى الدقى فوضعوه فى عربة إسعاف وذهبوا به إلى مستشفى القصر العينى، وبعد فترة قال لى الدكتور إنه مصاب بشلل كامل فى جسده، وقلبه فقط هو الذى يعمل لذلك وضعوه على الأجهزة، ويوم الجمعة 4 فبراير اختاره الله ليكون من شهدائه، ونحن جميعنا نريد القصاص العادل.