لا تنسوا أننا أبناء مصر نعشق ترابها نتمسح حبا فى أرضها ونعشق نظرة إلى نيلها ونفتخر دائما ببناة أهرامها ونقف إجلالا واحتراما لآثارها وعظمائها ولكن كان لابد لنا أن نحبها أكثر من أنفسنا ونفضلها على نفسنا وحياتنا. ولكننا اكتشفنا أن هناك من يعظم ويجل نفسه ويفضلها على مصر فيحرقها وينهبها ويسرقها ويقتلها وينساها ولا يتذكر سوى نفسه أنه كل شىء ومصر لاشىء. لقد اكتشفنا أن مصر كانت عدة دول فى بعضها دولة العادلى ووطن مبارك وأبنائه وملك حسين سالم وعزبة عز يعمل فيها زى ماعايز يفرطون فى كل جزء فيها حسب أهوائهم بلا حساب للتاريخ، بلا حساب لشرف الحفاظ والاستماتة والتضحية بالروح من أجل الوطن. ابن النخوة.. أين الرجولة.. أين الانتماء كيف حبيب العادلى طلب من جنوده وضباطه ضرب الشعب بالرصاص الحى؟ انتهت الثورة بتحقيق الأهداف ولكن المأساة فيما اكتشفناه وكل يوم نكتشفه أننا فى مستنقع عميييق من الخيانة خيانة لمصرنا الحبيبة أنهم يدينون بالولاء ليس لمصر وإنما كل لسيده الذى يعمل تحت رايته وجاءت القشة التى قصمت ظهر البعير بسقوط أمن الدولة وما يحويه هذا السقوط من أشباح تلهو وتلعب بأمننا ليس إلا لتخويفنا لتشعرنا أن أماننا ليس إلا فى العصر البائد وفى خفافيش الظلام وفى الحزب الذى لايزال متشبثا بأمل العودة وللأسف يرهبوننا ويرعبون الضعفاء ليدفعوهم إن يقولوا عبارة واحدة موجودة من عملائهم على جميع المواقع الإلكترونية ليندبوا حظهم فى سقوط نظامهم المفضل والذى كانوا يستفيدون منه من خلف الكواليس من الذين باعوا ضمائرهم باعوا وطنهم باعوا شرفهم وأعراضهم منددين بالثورة ليقولوا هذه الثورة وماجلبته لنا ولكن هؤلاء قلة قليلة من ضعفاء النفوس ولكنهم يعدون على الأصابع. إن العادلى نجح فى شىء واحد طوال مدة قيادته لوزارة الداخلية وقد نبغ فى نجاحه بأن يخلق دولة داخل الدولة أعضاء دولته من الضباط نجح فى أن يجعلهم يكرهون هذا الشعب يملأ قلوبهم الحنق والحقد على هذا الشعب وكأن بينهم وبين الشعب "تار بايت" إلا قليل منهم، ولكن الغالبية تكره هذا الشعب تحت مناهج غريبة تزرع الشوك فى قلوبهم يدرسونها لهم فى كليتهم كلية الشرطة ولكن الغريب واللافت هو من أين زرعوا فيهم وجاءوا بهذا الغل والقسوة حتى جعلوهم يتلذذون بتقطيع أجساد الشعب ونهش لحومهم نهشا بلا ذرة رحمة أو إحساس بآلامهم. آن الأوان أيها الشعب أن نتكاتف نتوحد نستأسد وبكل ما أوتينا من جهد لحماية ثورتنا وكفانا احتجاجات فئوية أعتقد أنها تقوم بفعل فاعل من بقايا خفافيش الظلام الذين لا يزالون يحومون ويطلقون فحيحهم ويبثون سمومهم بين الشعب ومحاولة الوثوب على الثورة وتفريق فلول الشعب وتشتيت فكرهم ومحاولة بث روح الفرقة بينهم ليخرجوا عن روح الثورة وينقضوا كما يتخيلون عليها ويمحوا نتائجها ويعودوا لينهبوا ويسرقوا ويعربدوا ويقامروا بمقدرات هذا الشعب وذلك يستحيل أن يحدث أنه عهد بائد وولى ولن يعود. فلنذهب جميعا إلى العمل وننتج وكما تقول المؤسسة العسكرية لقد صبرنا ثلاثين سنة قهراً وذلاً وهوانًا فليس هناك مانع أن ننتظر شهرين أو ثلاثة وستتحقق الأحلام والآمال ومصر ستتقدم وتعلو إلى عنان السماء قريبًا جدًا.