أنهى الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، منذ قليل اليوم الإثنين، جولاته المكوكية على معابد الكرنك وطريق الكباش الفرعونى ومعبد الأقصر، لمتابعة عدد من المشروعات الأثرية التى تجرى على أرض مدينة الأقصر، وأكد خلالها على إصداره تعليمات مشددة لكافة العمليات بالمشروعات بضرورة الحفاظ على الأحجار الأثرية وعدم المساس بها خلال أعمال الترميم التى تجرى بممرات معابد الكرنك وطريق الكباش. وصرح وزير الآثار، بأنه يجرى التطوير بالقطاع الأثرى فى مختلف أنحاء مصر وعلى وجه الخصوص محافظة الأقصر، بعدد من المشروعات الجديدة التى تدعم الجذب السياحى مستقبلاً، مؤكداً أن التطوير يسير جنباً إلى جنب مع الحفاظ على الآثار وعدم المساس بها، ورافق وزير الآثار خلال الجولات بمعابد الأقصر وطريق الكباش، كل من محمد بدر محافظ الأقصر، والدكتور مصطفى وزيرى أمين المجلس الأعلى للآثار، واللواء عصام والى مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وأعلن وزير الآثار، أنه حضر للأقصر لمتابعة عدد من المشروعات الجديدة التى تسير على أرض الواقع، وكانت أولها زيارة مشروع تأهيل معابد الكرنك لذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون مع محمد بدر محافظ الأقصر، ومؤسسة حلم، عبر عمل ممشى أثرى وطرق خشبية لتسهيل دخولهم وزياراتهم للمعابد، وذلك عبر التأكد من عدم إزالة الأحجار الأثرية نهائياً من داخل أى معبد، وذلك فى إطار المشروع القومى الذى تنفذه محافظة الأقصر بالتعاون مع وزارة الآثار ومؤسستى حلم وفودافون ويقضى بجعل مدينة الأقصر متاحة لذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك فى إطار إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى، اعتبار عام 2018 عاماً لذوى الاحتياجات الخاصة. وأضاف الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه قام بعمل زيارة أخرى داخل معبد الأقصر لمتابعة المشروع الذى يجرى حالياً بترميم وإعادة تركيب تمثال جديد للملك رمسيس الثانى فى واجهة المعبد، وذلك بعد نجاح فريق الترميم المصرى فى تجميع تمثيل بقايا تمثال أول وتم افتتاحه وإقامته بواجهة المعبد فى 18 أبريل العام الماضي، وخلال زيارته أكد له العمال والمرممين بالمعبد أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإنهاء التمثال الجديد قبل 18 أبريل الجارى لافتتاحه فى يوم التراث العالمى كما حدث فى العام الماضي. وأكد الدكتور خالد العناني، أن الزيارة الثالثة شملت المشروع الرائع فى وسط مدينة الأقصر وهو طريق الكباش الذى يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك بطول 2700 متر، والذى بدأ فى منتصف العقد الأول من الألفينات وتوقف مع بداية 2011، وتم استكمال العمل فى النصف الثانى من عام 2017 ويجرى حالياً العمل داخله على قدم وساق بأيادى رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع محافظة الأقصر ووزارة الآثار، ويتم القيام بأعمال الحفائر وتعديل المرافق والخدمات لإنهاء الحلم الذى تم صرف عليه مئات الملايين ولم يتم استكماله، ولكن هدفنا حالياً فى منتصف 2018 أن ننهى أكبر ممشى سياحى وآثرى فى العالم. وقال وزير الآثار، إنه طالب بعدم المساس بأية أراضى أثرية خلال العمل بالطريق، ويجرى العمل فى استكمال الحفائر داخل طريق الكباش لاستكشاف المزيد من الحضارة الفرعونية الموجودة أسفله، حيث تم اكتشاف أكثر من أربعة تماثيل لأبو الهول داخل الطريق وجارى استكمال الحفائر، حيث إن الطريق يشمل تمهيده بطول 2700 بين المعبدين لعمل جولة وممشى سياحى للأجانب من مختلف دول العالم، وبشرط ألا يضر الطريق والعمل فيه الحياة اليومية للمواطنين بمدينة الأقصر.
