قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى ازداد فيه عدد المواطنين السعوديين المنادين بإجراء التغييرات والإصلاحات، عكفت المملكة على استخدام الأساليب القديمة لتقويض حركة المعارضة، ومنعت المتظاهرين من النزول إلى الشوارع، واعتقلت بعض النشطاء وحجبت بعض المواقع الإلكترونية التى تنشر عرائض للإصلاح. وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر التحذيرات حدة صدرت قبل "يوم الغضب" الذى كان من المقرر أن يكون يوم الجمعة الماضية، بعدما أكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ستمنع أى محاولة من شأنها زعزعة استقرار وأمن البلاد، فى الوقت الذى أصدر فيه مجلس يترأسه مفتى المملكة، ويحظى بتأييد الحكومة، بيانا يدعم فيه حظر الاحتجاجات. ولكن إشارات الاستياء ظهرت بوضوح فى الأسابيع الأخيرة، واتسمت بالجرأة غير المعتادة، ويقول بعض النشطاء إنهم يأملون أن تثبت الانتفاضات التى أطاحت بحكم رئيسى مصر وتونس للمواطنين السعوديين أن العائلة المالكة يجب أن تحاسب أيضا. ونقلت "واشنطن بوست" عن محمد فهد القحطانى، رئيس الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية قوله "الفكرة بالأساس قائمة على تثقيف العامة بأن هؤلاء الناس يمكن المساس بهم". واجتمع القحطانى مؤخرا مع 30 ناشط ديمقراطى فى الرياض لمناقشة ما إذا كان سقوط النظام سينتهى بسقوط المملكة.