قررت لجنة جائزة "فيليكس هوفويه - بوانيى للسعى إلى السلام" برئاسة ماريو سواريس، الرئيس البرتغالى السابق، أن تمنح هذه الجائزة عن عام 2010 لرابطة جدات ساحة مايو، بالأرجنتين، إكراما لها على "نضالها بلا كلل لصالح حقوق الإنسان والسلام من خلال مناهضتها للقهر والظلم والإفلات من العقاب". وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "أُهنِّئ من كل قلبى رابطة جدات ساحة مايو ورئيستها استيلا كارلوتّو. إن نضالهن بلا كلل أتاح لنحو مائة شاب أن يتعرّفوا على هويتهم الحقيقية، ومكّن من رفع ظلم سافر والتعويض عنهم. إنه مثال فى الدفاع عن حقوق الإنسان حرى بأن يكون مثلا يحتذى به". والمقصود بجائزة فيليكس هوفويه - بوانيى للسعى إلى السلام – وقد أُنشئت فى عام 1989 وتمنحها اليونسكو كل سنة – هو تكريم الأشخاص والمؤسسات أو المنظمات التى تسهم إسهاما مرموقا فى تعزيز السلام أو السعى إليه أو صونه أو استدامته، انسجاما مع ميثاق الأممالمتحدة والميثاق التأسيسى لليونسكو. وقد سبق أن مُنحت هذه الجائزة لِ: نيلسون مانديلا مع افْريدِريك و. دى كليرك؛ وإسحاق رابين مع شيمون بيريس وياسر عرفات؛ وخوان كارلوس ملك أسبانيا مع جيمى كارتر رئيس الولاياتالمتحدة السابق، والرئيس السنغالى عبد الله واد مع رئيس فنلندا السابق مارتّى أهتيسارى؛ ورئيس البرازيل السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. تتكوّن الجائزة من مبلغ 150000 دولار، وشهادة، وميدالية ذهبية، أما تاريخ الاحتفال بتسليمها فيحدد فى وقت لاحق قريب، بالاتفاق مع الرابطة الفائزة بالجائزة. الجدير بالذكر أن رابطة جدات ساحة مايو هى منظمة غير حكومية، ولها تاريخ يمتد على أكثر من ثلاثين سنة فى النضال والعمل دفاعا عن حقوق الإنسان وتعزيزا لهذه الحقوق، فقد وضعت لنفسها هدفا، منذ عام 1977، أن تجد بالبحث والتقصّى أسر جميع المخطوفين والمفقودين بسبب القمع السياسى الذى وقع فى الأرجنتين إبان الديكتاتورية العسكرية، وأن تهيّئ الظروف التى تحول أبدا دون تجدد مثل ذلك الانتهاك الرهيب لحقوق الإنسان، مطالبة بمعاقبة جميع المسئولين عن تلك المأساة.