بدأت مجموعة باحثين من مركز مايكروسوفت للإبداع بالقاهرة، بالتعاون مع باحثين من جامعة النيل، العمل على تنفيذ مشروع بحثى ضخم بهدف تطوير أداة تعمل بالكمبيوتر لإجراء المقارنات فى علوم "الجينوم"، لتستعمل هذه الأداة على منصات Windows باستخدام طرق الحوسبة عالية الأداء، وذلك داخل معمل الحوسبة عالية الأداء فى مركز مايكروسوفت للإبداع CMIC HPC، وهو المعمل الجديد الذى تم افتتاحه مؤخرا. وانطلق هذا المعمل اعتمادا على الشراكة بين مايكروسوفت وجامعة النيل، وهو يهدف إلى استخدام القدرات الفائقة للحوسبة عالية الأداء فى تطوير أداة لمقارنة الجينوم، تعمل على أجهزة الكمبيوتر القوية للمساهمة فى تطوير حقل المعلوماتية الحيوية Bio-informatics، وضمان عمل هذه الأداة بكفاءة كاملة على منصات مايكروسوفت، واختبار أدائها وسرعتها فى إنجاز المهام المطلوبة، وأخيرا تطوير عمليات متوازية قابلة للتوسع، وخرائط خوارزمية Algorithms قادرة على التعامل مع عمليات معالجة البيانات الطبية المرتبطة بالمشروعات الكبرى، مثل أبحاث إنتاج مصل مضاد لفيروس أنفلونزا الطيور. ويقدم هذا النوع من التقنيات عدة تطبيقات أساسية تستخدم من خلال الكمبيوتر، وتعمل فى حقول شديدة التعقيد، بما فى ذلك صناعة السيارات، وصناعات الفضاء، والاقتصاد، وعلوم الحياة، وعلوم الأرض. ويقول "طارق العبادى" مدير مركز مايكروسوفت للإبداع بالقاهرة، إن هذا المشروع هو استثمار ضخم من مايكروسوفت لا يظهر فقط مدى التزامنا تجاه دعم البحث العلمى، ولكنه يعرض أيضا اهتمامنا باستمرار الاستثمار والعمليات فى مصر، مؤكدا أن معمل مايكروسوفت للحوسبة عالية الأداء يسعى إلى تحقيق هدفين أساسيين من خلال الاستثمار طويل المدى الذى استثمرته مايكروسوفت مصر، الأول هو دعم عمليات البحث العلمى من خلال معمل HPC، والثانى هو مساعدة شركاء مايكروسوفت للعمل فى هذا المجال من تطوير التطبيقات المعقدة، وتزويدهم بأحدث المواقع لتنفيذ هذه الأفكار مع تقديم الدعم الفنى المتخصص فى هذا المجال.