إمام "عمر مكرم" يدعو المعتصمين بالتحرير إلى تعليق الاعتصام المفتوح لأجل غير مسمى.. ويوجه رسالة ل"الطيب": الأزهر يجب أن يفرض نفسه على من يحكم.. وأخرى للبابا: المسلمون يحمون الكنائس قبل الأقباط

أمَّ الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم نحو 150 ألف مواطن فى ميدان التحرير فى جمعة الإصرار وخطب فيهم موجهاً تحية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى أثبت على حد قوله أنه الدرع الحامى للوطن قائلا لهم: "أنتم تاج على رءوسنا ووسام على صدرنا فلولكم لما نجحت الثورة".
وأعلن شاهين تعليق الاعتصام المفتوح لأجل غير مسمى، سعياً للنهوض بالاقتصاد المصرى خاصة بعد تنفيذ المطلب بإقالة الفريق أحمد شفيق، مطالباً المجلس الأعلى تحديد جدول زمنى للاستجابة لباقى المطالب وتتمثل فى حل جهاز أمن الدولة، وحل الحزب الوطنى، وإقالة باقى المحافظين، والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السياسيين، واستقلال القضاء المصرى.
وأضاف الإمام فى خطبته قائلا: "لأول مرة يأتى رئيس الوزراء برغبة الشعب موجهاً"، حديثه للمهندس عصام شرف وأضاف: "لن نعطى توكيلاً على بياض لأحد ولو فعلتم ما يريده الثوار، فكلنا معكم أما إن خالفتوهم فسيكون لنا كلمة أخرى".
ووجه رسالة إلى كل من شيخ الأزهر والبابا شنودة، حيث دعا شيخ الأزهر إلى ضرورة أن يصبح الأزهر الشريف فى الصدارة كجامعة ومؤسسة علمية تفرض واقعها على من يحكم البلد، أما رسالته للبابا شنودة فهى: "نحن معك يداً واحدة نحمى كنائسكم، وأموال إخواننا المسيحيون، فالمسلمون والأقباط شركاء فى هذا الوطن". وحذر شاهين ممن يتمسحون بثورة 25 يناير قائلا: "لن تزيفوا الحقائق، فالتاريخ كتب أسماء الشهداء من نور"، مؤكداً أنه لا فساد ولا استبداد و"لا مبارك ولا حزب وطنى ولا أحمد عز".
من جهه أخرى طالب شاهين معمر القذافى بالتنحى فوراً حقناً لدماء الشعب الليبى، مؤكدا أن أن الشعب المصرى بأكمله يقف مع الشعب الليبى ويؤيدهم فى مطالبهم، مضيفاً لولا أننا فى ثورة، لكنا توجهنا إليكم إلى ليبيا.
كما أطلق مظهر حملة "صامدون من أجل مصر"، داعيا الموظفين للمساهمة فى إنعاش الاقتصاد المصرى عبر التخلى عن جزء من راتبهم وفقا لقدرات كل منهم، كما دعا رجال الأعمال والمصريين لشراء سندات وأسهم لإنعاش البورصة مرة أخرى.