أكدت مجموعة الاتصال الدولية حول أفغانستان، التى عقدت اجتماعها اليوم بمقر منظمة المؤتمر الإسلامى بجدة، على ضرورة أن يقود الأفغان بأنفسهم عملية المصالحة السياسية، ورحبوا بدور المنظمة فى أفغانستان، فى إشارة إلى بلورة تعاون واضح بين المجتمع الدولى والعالم الإسلامى إزاء حل سلمى مرتقب فى أفغانستان. وقال مايكل شتاينر، رئيس المجموعة، فى المؤتمر الصحفى الذى اختتم أعمال الاجتماع، إن المجموعة تسعى إلى وضع استراتيجية توافقية دولية بشأن أفغانستان تعمل على إحقاق التوازن بين العمل العسكرى والجهود السياسية، على اعتبار أن الحل العسكرى فى أفغانستان غير كاف، لافتا إلى ضرورة التركيز على الجوانب الإدارية والمدنية. وشدد شتاينر على أن المجموعة فى اجتماعها اتفقت على أن تقود القوى الوطنية الأفغانية جهود المجتمع الدولى إزاء المصالحة السياسية. وأكد أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، استعداد المنظمة للعمل مع جميع الأطراف المعنية فى أفغانستان من أجل المساهمة فى عملية التسوية الوطنية هناك، لافتا إلى المؤتمر الإسلامى بدأت بالفعل تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة للمساعدة فى أفغانستان، وذلك فى مختلف المجالات، بما فى ذلك مساعدة المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية. من جهة أخرى، أكد مارك غروسمان، المبعوث الأمريكى لدى أفغانستان وباكستان، أن مسألة التحاور مع حركة طالبان متروكة للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، إلا أنه شدد على أن ذلك لا ينفى وجود خطوط حمراء. وأضاف شتاينر أن الاجتماع بحث مسألة فترة نقل الصلاحيات الأمنية للسلطات الأفغانية، والتى من المرتقب أن تبدأ بإعلان من الرئيس الأفغانى حميد كرزاى فى 21 مارس الجارى.