قال عصام حجى – العالم المصرى فى وكالة ناسا لأبحاث الفضاء – إنه لم يستطع أن ينقب عن المياه فى صحراء بلده فى الوقت الذى كان يكتشف المياه على سطح المريخ والقمر والكواكب الأخرى، مؤكدا أن النظام السابق كان يشترط عليه استخراج تصاريح من 17 جهة أمنية تقف حائلا أمام تطوير بلده وخدمتها وهو الأمر الذى كان يصيبه بالحسرة من تهميش دور العلم والعلماء. وأضاف "منظومة التعامل مع العلم فى مصر كانت عشوائية والدولة كلها كانت فى يد الأمن الذى لم يكن يدرك دور العلماء، ولم يكن لدينا إستراتيجية لاستيعاب المواهب عدا الفن والرياضة، ورغم أنى أقدر العاملين فى هذه المجالات إلا أنهم لا يجب أن يحلوا محل العلم الذى يساعد على تقدم البلد، والدولة لم تستطع تنفيذ أى مشروع مما كانت تريد تنفيذه بسبب اعتمادها عن العلم وتهميش العلماء، فكانت تعتمد على ترحيل القضايا وخلق المشاكل لتغييب المجتمع مثل مباراة مصر والجزائر الفتنة الطائفية التحرش الجنسى وغيرها من المشكلات التى حاولت أن تلهى المجتمع عن متابعة فشلها فى الإدارة ". واعتبر حجى أن الشباب استطاعوا أن يحققوا أحلام الملايين من المصريين فى الداخل والخارج، وقال "المصريين فى الخارج كانوا أكثر اشتياقا إلى تحرير مصر والنزول إلى المظاهرات"، وانتقد أن يتم الخلط بين العلم والسياسة قائلا "أعتقد أن الثورة لا تريد تسييس العلم أو أن يصبح دور العالم مناقشة مادة دستورية أو أن يكون رئيس جمهورية لأن الهدف الأهم للعالم فى الفترة المقبلة هو تعليم أبناءنا لتغيير مستقبل الأجيال القادمة، ويساعد فى تطوير بلده ودعم القرارات السياسية بالعلوم والتكنولوجيا". وطالب حجى قبل اقتراح المشروعات وضع استراتيجيات لتحسين وتطوير التعليم والبحث العلمى، قائلا "لو سألت أى مواطن فى الفترة الماضية يحصل على رشاوى أو اختلاسات تكون الإجابة أنه يريد تحسين تعليم أولاده لذا فالتعليم هو الخطوة الأولى للقضاء على الفساد".