تتدفق العشرات من قوافل الإغاثة الطبية والإنسانية من مصر إلى الشعب الليبى عبر منفذ السلوم البرى، فى ظل غياب المشاركة الدولية والعربية فى إرسال قوافل الإغاثة ولم تدخل إلى المناطق الشرقية من ليبيا عبر منفذ السلوم أى قوافل دولية سوى قافلتين من دولتى قطر والإمارات وبعض المؤسسات والمنظمات الإقليمية المعنية، مثل اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة والصليب الأحمر والهلال الأحمر المصرى ومنظمة أطباء بلا حدود، بينما النسبة الكبرى من المساعدات التى تتدفق من داخل مصر إلى ليبيا هى بمبادرات شعبية ومن جمعيات أهلية. وتقدر القوافل التى دخلت ليبيا من منفذ السلوم منذ بداية الأزمة تجاوزت 100 قافلة شارك أهالى مطروح بنصيب كبير منها، بجانب القوافل التى توافدت من المحافظات الأخرى مثل القاهرة والإسكندرية والمنصورة وغيرها، كما شارك شباب ميدان التحرير فى تجميع وإرسال المساعدات إلى الشعب الليبى. يأتى هذا فى الوقت الذى يزداد فيه تردى الأوضاع فى ليبيا بسبب الأحداث الجارية هناك، مما تسبب فى حدوث نقص شديد فى الأدوية وألبان الأطفال والمواد الغذائية، خاصة وأن ليبيا تعتمد على الاستيراد فى تلبية احتياجاتها من هذه المواد. وتتعالى الأصوات داخل ليبيا وخاصة فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الثوار بضرورة تدخل منظمات الإغاثة الدولية والقيام بدورها تجاه الشعب الليبى فى ظل حالة القمع والتضييق التى ينفذها النظام الليبى تجاه شعبه وقتل المحتجين.