أكدت صحيفة الدستور الأردنية أن تحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة مرهون بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطنى الفلسطينى وعلى حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف. ودعت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء - المجتمع الدولى إلى العمل لإخراج العملية السلمية من المأزق الذى وصلت إليه بفعل استمرار العدوان الصهيونى الغاشم، مشيرة فى هذا الإطار إلى أهمية دور الاتحاد الأوروبى فى دعم مساعى إحلال السلام فى المنطقة. وأكدت ضرورة العمل على إجبار العدو الصهيونى على احترام القانون الدولى ومعاهدة جنيف الرابعة من خلال وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات وفق مرجعية معتمدة وسقف زمنى محدد يفضى إلى إقامة الدولة الفلسطينية كسبيل وحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم فى المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أهمية الدور الأوروبى فى هذه المرحلة بعد الانحياز الأمريكى الفاضح للعدو الصهيونى بإشهار (الفيتو) ضد القرار العربى الذى يدين الاستيطان، ما اعتبرته عصابات الاحتلال بمثابة مكافأة لها وتقديرا لموقفها العدوانى القائم على الاستيطان والتهويد والترانسفير. وقالت الصحيفة "إن هذا (الفيتو) أفقد واشنطن مصداقيتها ودورها كوسيط فى العملية السلمية، وأكد إصرارها على دعم ممارسات العدو الإجرامية ودعم الاحتلال، ما يسهم فى زيادة تعنت عصابات الاحتلال ورفضها الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ". ونبهت إلى أن العدو الصهيونى استغل المستجدات والظروف الخطيرة التى تعصف بالمنطقة وانشغال الأمة كلها والعالم أجمع بإعصار التغيير الذى يضرب ليبيا واليمن وقبلها ضرب تونس ومصر ، فقام برفع وتيرة الاستيطان وممارسة جرائم التطهير العرقى والإغارة على قطاع غزة بالطائرات فى محاولة يائسة لجر الشعب الفلسطينى إلى مربع الاستسلام.
