استنكرت صحيفة "الدستور" الأردنية إطلاق صاروخ "جراد" على مدينة العقبة أمس الاثنين والذى أدى إلى مقتل مواطن أردنى وإصابة 5 آخرين بجروح، ووصفته بأنه عمل إرهابى إجرامى وجبان ذهب ضحيته أبرياء أردنيون، مؤكدة أنه عمل عبثى حاقد لا يخدم إلا الأجندة المشبوهة وتفوح منه الرائحة الصهيونية، بغض النظر عن الأيدى الآثمة التى نفذته رغم محاولتها خلط الأوراق. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الثلاثاء، إن استهداف ثغر الأردن مرتين خلال أشهر معدودة يهدف إلى زعزعة الثقة بهذا الحمى العربى ووضع العراقيل أمام تنفيذ مشروعاته الطموحة وخاصة مشروع الطاقة السلمية"، مشيرة فى هذا الإطار إلى محاولات عصابات الاحتلال الصهيونية إقناع الدول المتعاونة مع الأردن فى هذا المجال، لكى تصرف النظر عن هذا المشروع، والذى يشكل بالنسبة للأردن هدفا إستراتيجيا، ورافعة حقيقية لتحقيق النهوض فى كافة المجالات. وأضافت الصحيفة "ليست هذه هى المرة الأولى التى يتعرض فيها الأردن للإرهاب ولن تكون أيضا المرة الأخيرة"، مؤكدة أنه مثلما تكسرت أحقاد الإرهابيين على صخرة صموده ومبادئه الصلبة عبر السنوات الماضية فإنها حتما ستلقى المصير ذاته وستذهب كل مؤامراتهم وأراجيفهم وأكاذيبهم أدراج الرياح، وسيبقى الأردن قويا صلبا بقيادته الشجاعة الصلبة وبشعبه الوفى. واعتبرت الصحيفة أن استهداف الأردن من قبل الإرهاب إنما يجىء بسبب مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت العربية وإصراره على دعم ومساندة الشعب الفلسطينى الشقيق فى نضاله العادل للحصول على حقوقه الوطنية والتاريخية وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التى طردوا منها بقوة السلاح وبفعل الجرائم الصهيونية وفقا للقرار الأممى "194" . وقالت الصحيفة: "لقد تعرض الأرض فى مسيرته الطويلة إلى أعمال إرهابية كثيرة، واستطاع أن يفشل كافة المؤامرات وأن يثبت للأعداء والأصدقاء أنه أقوى من الإرهاب والإرهابيين، ولن تزيده هذه الأعمال الإجرامية المشبوهة التى تخدم أجندة الصهاينة أعداء الأمة إلا تصميما على البناء والبقاء والتضحية".