ركزت الصحف اللندنية، على ثورة ليبيا الشعبية والعنف الدموى المرافق لها، وتخندق الزعيم الليبى معمر القذافى فى معسكر باب العزيزية بطرابلس، وتنسيق معارضو القذافى ل «حكومة انتقالية»، فضلاً عن صديق طفولة القذافى عبد الرحمن شلقم، وكاتم أسراره قذاف الدم. الشرق الأوسط القذافى يتخندق فى العزيزية لم يبق للزعيم الليبى معمر القذافى الذى يتحصن فى معسكر باب العزيزية بالعاصمة الليبية، غير مساحة محدودة للتحرك فى طرابلس التى شهدت أمس تمرد بعض أحيائها، كما شوهد مسلحون معارضون له يجوبون شوارع المدينة دون مواجهة أو اعتراض من أحد. وقال منشقون على الزعيم الليبى وشهود عيان ل"الشرق الأوسط"، إن القذافى لم يعد يسيطر إلا على مساحة تقل تقريبا عن نصف مساحة المدينة، حول ثكنة العزيزية. وقال شاهد عيان من طرابلس، إن تشكيلة من الدبابات والمجنزرات وراجمات الصواريخ تتخذ مواقع داخل دائرة حول العزيزية، مشيرا إلى أن كل الطرق المؤدية إلى مقر القذافى تحيط بها الآن المتاريس والعربات المجنزرة. وعلمت "الشرق الأوسط"، أن حمى الاستقالات الجماعية التى ضربت على مدى الأيام الماضية النظام وصلت أخيرا إلى معقل حصونه الأمنية للمرة الأولى، بتنحى ضباط كثيرين فى جهاز الاستخبارات وداخل حركة اللجان العسكرية. عبد الرحمن شلقم.. صديق طفولة القذافى كتب الزميل حسام محمد سلامة تقرير، يقول: قبل اندلاع الثورة الليبية فى 17 فبراير الجارى، كان السياسى عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا لدى الأممالمتحدة، أحد الوجوه المقربة من العقيد الليبى معمر القذافى، لكن شلقم لم يستطع الصمت على القذافى، بعد أن لوث الأخير كل ما بينهما من ذكريات الصبا والطفولة، وأصبح شعاره فى مواجهة شعبه الغاضب على استبداده طيلة أربعة عقود من الزمان "إما أن أحكمكم أو أقتلكم". وعلى طاولة فى اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، لم يستطع شلقم أن يحبس دموعه، وهو يطلب من العالم إنقاذ شعبه من جبروت صديقه وطغيانه الذى فاق حد الجنون. ولد شلقم عام 1949 فى قرية "الغريفة" بالقرب من مدينة سبها بمنطقة الفزان بجنوب ليبيا، ورغم سبع سنوات تفرق بينه وبين القذافى فى العمر، فإنهما ارتبطا بصداقة منذ الطفولة، وكان القذافى يزوره فى منزله، وكان من المعجبين بوالد شلقم وينبهر بسعة علمه وخبرته. قذاف الدم.. كاتم أسرار القذافى أحمد محمد قذاف الدم القذافى.. المتحدث الرسمى باسم الزعيم الليبى معمر القذافى للشئون الخارجية، وأحد أبناء قبيلة القذافى الحاكمة. عمل لسنوات مبعوثا شخصيا للعقيد القذافى وتولى مسئولية تنسيق العلاقات بين ليبيا ومصر، ويعد المبعوث الرسمى له فى مختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين، وأطلق عليه رجل المهام الخاصة وكاتم أسرار النظام فى ليبيا. مأمون فندى يكتب: إلا الأردن كتب مأمون فندى، يقول "عندما ترشح العنصرى المعروف ديفيد ديوك، زعيم الحركة البيضاء فى أمريكا، المعروفة بال(كوكلاكس كلان)، كحاكم لولاية لويزيانا الأمريكية، ضد إدون إدواردذ، وهو رجل معروف بالفساد المالى والأخلاقى بمعناه الاجتماعى، فانتشرت على زجاج السيارات فى الولاية عبارات تقول: (فوت فور ذا كروك، إتز إمبورتنت) (صوتوا للفاسد، فإن ذلك مهم لنا جميعا). الحياة معارضون للقذافى ينسقون لإعلان «حكومة انتقالية» نشرت الصحيفة اللندنية: "علمت «الحياة» أمس من مصادر ليبية موثوقة بها فى نيويورك أن معارضى نظام العقيد معمر القذافى ينسقون فيما بينهم لإنشاء «حكومة انتقالية من الداخل والخارج مقرها بنغازى»، فيما تصاعدت العقوبات الدولية على طرابلس، وتراجعت حدة المواجهات الميدانية مع تحصن المعارضة والنظام، كل فى معاقله. وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «لإحاطته علماً بجهود الأممالمتحدة الرامية إلى وقف العنف وسفك الدماء فى ليبيا ولمحاسبة المسئولين عن ذلك»، بحسب مكتب الناطق باسم الأمين العام الذى شدد على «الدور الرئيسى الدينى والسياسى للمملكة العربية السعودية». القدس العربى قتلى وعشرات الجرحى باشتباكات "يوم الغضب" فى العراق من بغداد كتب خالد الأنصارى، يقول: نزل آلاف العراقيين إلى الشوارع الجمعة للاحتجاج على الفساد ونقص الخدمات الأساسية فى "يوم الغضب" بأنحاء العراق، فى استلهام لانتفاضات فى العالم العربى مما أثار اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن. وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 75 فى اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن العراقية فى عدة بلدات، حين حاول متظاهرون اقتحام مبان حكومية وأطلق أفراد أمن النار فى الهواء فى محاولة لتفريقهم. ووقعت أشد الاشتباكات فى منطقتى الحويجة والموصل المضطربتين فى شمال البلاد، وفى البصرة فى الجنوب، لكن مع اقتراب حلول المساء لم ترد تقارير عن وقوع هجمات لمسلحين على المتظاهرين.