محققو سجن "عتصيون" ينتزعون الاعترافات من الأطفال بالاعتداء الجنسى

أكد مركز سواسية لحقوق الإنسان أن المحققين فى مركز توقيف "عتصيون" يستخدمون أسلوبا جديدا لانتزاع الاعترافات من الأطفال الموقوفين لديهم، وذلك من خلال التهديد بالاعتداء الجنسى عليهم وتهديدهم بهتك أعراضهم فى حال رفض الاعتراف.
وأضاف المركز فى بيان له اليوم الخميس أن الأمر بات يشكل خطورة وهناك تصاعد ملحوظ فى استخدام أساليب التحرش الجنسى والتهديد بالاغتصاب بحق المعتقلين الفلسطينيين وخاصة الأطفال أثناء استجوابهم من قبل المحققين.
وأشار إلى أن هناك حالات عديدة قامت بتوثيقها مؤسسات الأسرى أظهرت بشكل قاطع استهداف الشاباك ومصلحة إدارة سجون الاحتلال للأطفال الفلسطينيين والاستفراد بهم وإجبارهم على خلع كافة ملابسهم وممارسة التحرش الجنسى ببعض الأطفال وتعريض نفسيتهم إلى ضغوط غير محتملة لانتزاع الاعترافات منهم.
وأكد أن السياسة التعسفية والقمعية التى تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى وخاصة الأطفال منهم تتنافى مع أبسط الحقوق التى كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف الرابعة والمبادئ والقواعد الدولية فى معاملة الأسرى والتى تحَرم بشكل قاطع التعامل مع الأسير بأساليب تحط من كرامتهم وتوجيه الإهانات والأذى له وبأى شكل كان، وانه يقع باطلا كل اعتراف يتم انتزاعه بطرق مخالفة لهذه القوانين.
وطالب كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بضرورة إثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات والانتهاكات التى تمارس ضد الأسرى، مع ضرورة التحرك الشعبى العربى والإسلامى وكافة مؤسسات حقوق الإنسان والأحرار فى العالم وإرغام إسرائيل على تطبيق الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأسرى.