قصيدة "يا بنت الإية وحشتينى" لعبد الحليم سالم

يا بنت الاية وحشتينى
ونيلك اللى كان ممدود
بيروينى
رجع تانى يغنيلك
يغنيلى:
تعالى نرفع الراية
نجفف ماضى احزانك,
ودمعك اللى كان مخنوق
ونبنى بالإرادة طموح, نرجع مجد أجدادك
وأولادك من التحرير لكل الناس
برغم البعد والترحال
وعمرى اللى راح رحال
وعمى اللى كان قاتل,
وابنك فى الطريق غافل
رجعتلك .. رجعتيلى
وفاكر لما كان بيقول
سيبك منه ..
دا واد دلدول
ولا يهمه كلام معقول, وغير معقول
دا واد عايش ومش عايش .
ابوه اللى كان شاغله رغيف العيش
وحتة جبنه فلاحى, وغمسة مش
وكام ملطوش يحوش بيهم بلاوى الغير
لكنى رجعت
و"فيس بوكك" و"فيس بوكى"
ومين يقدر على نبتك
شيطان مغلول, وعايش فى المزارع غول
يحطم كل أصنامك .
وطغيانك اللى كان مفتول
على عقولنا, وقاتل كل أحلامنا
وأوهمنا بأن الراية بقياله, وعايشاله
وإحنا من سنين وياه.. رعاع بنكمل الصورة
وبروازك شباب مطحون
وأحزاب فى الطريق بتهون, ولجل الكرسى
ما يتحقق المضمون تبيع لكن
أنا ساكن وقلب النيل ماهوش ناسى
يا بنت الاية رجعتيلى و"فيس بوكك" ماهنسببك
وعمرى اللى راح أيام يهون قدام,
وقدامك
شباب مجنون وعمره لجل فرقة شعرك الناعمة
تهون الروح
وفى التحرير بنينا صروح
ومن سينا وصوت البدو يضوينا يدفينا بليل "العمر"
وهو العمر كام لحظة تعيش اللحظة واللحظة
وفى لحظة تعودى يا مصر
حلفتلك بكل الغالى يا جاحدة
بانى فى الطريق راحل
ومش راجع ..لفظتينى
وكل الناس فى بلادهم كرامة وعزة الأوطان
عداى .. منبوذ, وحبة لوز على حدودنا
بلون الدم تهجرنى
حلفتلك, ولكن اليمين باطل
ومش قادر أهاجر قبل طلة البستان
جمال النيل وقصر التين بيتهادى
وبور توفيق بتحلف بالتاريخ تانى
لويس غادر بركبانه و"ثغرك" انجلى تانى
وابو العربى بيعيد يحكى لكل الناس حكاوى من زمان ولى
صحينا اليوم عليه ولى
زمانك يا بلد جانى وهنانى وقالى يا "حليم" افرح
يا واد الفرحة دى غالية
وصدقنى نموت والحلم ما ينداس
وفجر النيل يعود ترباس
يقفل كل أبوابك على الأصنام
وينسف كلمة الطغيان
مفيش تكليف, نومة فى الميدان والأرض
وكسرة خبز حاف ماشى, ومغموسة مافيش مانع
ونتصارع
على حبك
ومين يشترى قلبك
وكنتاكى بنسمع عنه فى "الإعلام "
وفي.. ليلك مطر ورعود
كلام ووعود ,ما تتحقق
وإحنا شلة "البستان "
على "دينا" ودينك ...
يا بلد مرهون بأحلامنا
واقسمنا بأن الماضى لا يمكن يكون قدام
وقدامنا
من التحرير, ومن أرضك
نشيدنا يتكتب عرضك
وطولك فى القلوب فدادين
جنوب نيلك
نغنيلك
رجعتى يا بلدنا سنين
هنطويها, ونحكيها
من التحرير لكل الناس
يا بنت الاية وحشتينى