تجمهر الآلاف من المواطنين أمام مقر وزارة "الإسكان" لليوم الثانى على التوالى للحصول على استمارات حجز وحدات سكنية، حيث تتزايد الأعداد منذ صباح اليوم، الاثنين، وحتى الوقت الحالى ، وقامت الوزارة بإغلاق أبوابها لمنع المواطنين من الدخول لمقر الوزارة. واضطرت الوزارة لفتح "الجراج" الواقع أمامها والمملوك لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة مرة أخرى بعد إخراج كل السيارات المتوقفة به، وذلك لإدخال المواطنين المتجمهرة بدلا من دخولهم لمقر الوزارة نفسه، حيث يقوم أحد موظفى الوزارة بالمناداة على المواطن الذى قام بشراء استمارة الحجز وملئها ببياناته الشخصية ليعرف الرقم الذى حصلت عليه استمارته باستخدام "ميكرفون" كبير، نظرا لوجود أعداد هائلة من المواطنين فى "الجراج". ومن جهة أخرى، توافد على وزارة الإسكان مجموعة من مستفيدى مشروع "ابنى بيتك" لمقابلة المسئول عن المشروع القومى للإسكان، لمطالبته بإدخال المرافق للمشروع وصرف الدعم المتأخر والمستحق لهم منذ عدة أشهر، نظرا لانتهائهم من بناء منازلهم وفى الوقت الذى حددته الوزارة. فيما قال مصدر مطلع بالوزارة إن وزير الإسكان الدكتور محمد فتحى البرادعى لم يأت للوزارة منذ أمس نظرا لحضوره اجتماع مجلس الوزراء أمس، متوقعا عدم مجىء الوزير اليوم أيضا لمكتبه بسبب تجمهر الآلاف من المواطنين أمام الوزارة ، مما قد يمنعه ذلك من الدخول. وأضاف المصدر ل"اليوم السابع" إنه حتى الآن لم يقم أى مسئول من الوزارة بمقابلة المواطنين المحتجين سواء مستفيدى "ابنى بيتك" أو سكان الدويقة والقطامية والنهضة الذين توافدوا على الوزارة أمس للمطالبة باستلام عقود الوحدات السكنية التى قاموا بالاستيلاء عليها، والتى أنشأت كمساكن بديلة للعشوائيات القاطنين بها، مشيرا إلى أن الوزارة أكدت أن اليوم الاثنين هو آخر يوم للحجز من الوزارة وبعد ذلك يكون من خلال أجهزة المدن. ومن جهة أخرى، قام أحد الموظفين وهو سمير أحمد فؤاد وكيل أول وزارة الإسكان بكتابة إقرار لبعض الشباب حصلت " اليوم السابع" على نسخة منها يتعهد بها أن كل استمارات الحجز سيصدر لها رقم مسلسل يأتوا لاستلامها يوم الاثنين المقبل، ويدفع كل مواطن مقدم للوحدة التى سيحصل عليها من الوزارة ، ومن الملاحظ أن الإقرار بدون أى ختم أو دليل على أنها من وزارة الإسكان ولكنها مكتوبة فقط بخط اليد.
