محافظ بنى سويف يكشف فى ندوة ب"اليوم السابع": نجحنا فى علاج 80 ألف مريض من فيروس سى وأجرينا كشفا مبكرا على 400 ألف مواطن.. شريف حبيب: استرداد 90 % من أراضى الدولة المعتدى عليها وحصلنا على قرابة مليار جنيه منها

أدار الندوة - علام عبد الغفار وأدهم السمان أعدها للنشر - هانى فتحى تصوير - حسن محمد
أكد المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف ، أن الصعيد يشهد حاليا انطلاقات فى الاستثمار كثمار واضحة لتوجيهات الرئيس السيسى بتنمية محافظات قبلى، مشيرًا إلى أن ملف الاستثمار فى مقدمة أولويات الخطة التنموية ببنى سويف، وأن الدفع به هو الوسيلة الوحيدة لتوفير فرص عمل ودعم الاقتصاد القومى.


وقال المحافظ فى ندوة ب«اليوم السابع»: «بدأنا بحل مشاكل القطاع بداية من إعادة تشكيل جمعيات للمستثمرين بالمناطق الصناعية وتفعيل دورها، مرورًا بحل مشكلة الصرف الصناعى بأكبر منطقة صناعية بالمحافظة، من خلال تنفيذ حلول علمية ومدروسة لمشكلة الصرف الصناعى التى عانت منها المنطقة منذ ما يقرب من 12 عاما».

وأوضح المحافظ، أنه قليل الاتصال برئيس الوزراء، لأنه يعتبر وكلاء الوزراء فى المحافظة بمثابة ممثل للوزير فى مكان عمله، مشيرًا إلى أنه بالتعاون مع وكلاء الوزراء يتم القضاء على المشكلات التى تظهر فى كل قطاع، مؤكداً عدم وجود مشكلات كبرى فى محافظة بنى سويف كانت تستعدى تصعيدها.

وأشار محافظ بنى سويف إلى أن أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها على أرض بنى سويف، محور المستشار عدلى منصور الذى يمثل مشروعاً قومياً وله عوائد كبيرة على التنمية والاستثمار والصناعة وشبكة الطرق، حيث تعثر المشروع فى بداياته، الذى تم وضع حجر أساسه فى 2014، ولم يتم البدء فى تنفيذه سوى فى مارس 2017 بفضل الجهود الكبيرة والمتنوعة التى بذلت فى هذا الشأن، وحرص الدولة على تنمية الصعيد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وذكر محافظ بنى سويف أنه تم تنفيذ %40 تقريبا من المشروع حتى الآن، ويجرى حاليا العمل بالمشروع بمعدلات تنفيذ قياسية، حيث تقوم به الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتتواصل أعمال إنشاء القواعد الخرسانية من على الجانبين الشرقى والغربى، الأمر الذى أسعد المواطن السويفى، وهو يرى المشروع الذى طال انتظاره لسنوات بدأ يتحقق فعلياً على أرض الواقع.

وانتقل محافظ بنى سويف للحديث عن جهود المحافظة الرائدة فى حل مشكلة الصرف الصحى بالقرى، قائلا: عملنا فى هذا المجال انطلاقا من أن مشكلة الصرف الصحى تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن وبيئته.

وشرح محافظ بنى سويف باستفاضة تجربة بنى سويف الرائدة فى الصرف الصحى بنظام «MBR» التى تفقدها وزير الإنتاج الحربى خلال زيارته للمحافظة، وحظيت بالإشادة والقبول الواسع من جانب الحكومة، مشيراً إلى أن هذه التجربة أثبتت نجاحها وتميزها فى جودة المياه المعالجة التى تصلح للرى والزراعة، ومدة التنفيذ القياسية.

وأكد المحافظ أن لديه خطة طموحة لتصنيع هذا النوع من المحطات المتقدمة محليًا بنسبة %100، بهدف المساهمة فى حل مشكلة الصرف الصحى التى تعانى منها معظم قرى الجمهورية، بالإضافة إلى إمكانية تصدير هذا النوع من التكنولوجيا إلى دول إفريقيا والشرق الأوسط، وهو ما يعد نقلة نوعية وتحقيق الريادة فى مجال التصنيع والإنتاج، وتوفير فرص عمل فى مجال صناعى نوعى وحيوى.

وأشار المحافظ إلى أنه أشرف منذ أيام على توقيع أول بروتوكول تنفيذى بين الأطراف القائمة على تنفيذ مشروع إقامة محطة صرف صحى بنظام MBR بعزبة سيد عبد القادر، حيث وقع ممثلو الجهات المعنية بتنفيذ المشروع والموجودين فى ميدان العمل الذى يعد نموذجا فعليا لنظام الإدارة المتميز واللامركزية، ويمثل دليلًا عمليًا لكل القرى التى سيتم تنفيذ المشروع بها، وتوثيقًا عمليًا أيضًا لتلاقى إرادة كل الأطراف سواء الحكومية أو الشعبية لحل المشكلات ومواجهة التحديات.

وتطرق محافظ بنى سويف إلى الحديث عن بعض المجهودات فى مجال الصحة، حيث كانت بنى سويف من المحافظات الأولى والسباقة التى أنجزت خطوات ناجحة فى مشوار القضاء على مرض فيروس سى ضمن خطة الدولة وتحت رعاية رئيس الجمهورية، حيث نجحت المحافظة فى علاج 80 ألف مريض، وجرى الكشف المبكر عن 400 ألف مواطن، ويجرى توفير العلاج لأكثر من 45 ألفا، وذلك من خلال مبادرة محافظ بنى سويف التى أطلقها فى مايو 2016 لتوحيد كل جهود الجهات الرسمية والمجتمعية فى هذا الشأن، وفى مقدمة هذه الجهات وزارة الصحة والمجالس القومية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والمتطوعين.

وأكد المحافظ، أن المحافظة تضع ملف دعم الأشخاص ذوى الإعاقة فى ركائز خطتها، مشيرًا إلى أن المشروع يمثل لبنى سويف مشروعًا قوميًا فى إطار سعى الدولة لذلك، خاصة بعد إعلان الرئيس السيسى عام 2018 عام ذوى الاحتياجات الخاصة، بما يؤكد أن الرئيس فى خدمة جميع أبناء مصر، وفى مقدمتهم ذوى الاحتياجات، ويأتى ترجمة فعلية لكون الدولة تضع هذه الفئة المهمة فى أولوياتها.

وكشف المحافظ النقاب عن أن بنى سويف أول محافظة استطاعت حصر المعاقين بها، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 52 ألف معاق، وتم إعداد أول قاعدة بيانات متكاملة خاصة بذوى الإعاقة توفر حصرًا دقيقًا لأعدادهم وتصنيفًا نوعيًا لإعاقاتهم والأسباب بمختلف أنواعها وراء كل إعاقة وغيرها من المعلومات المطلوبة التى ستسهم بشكل كبير فى تحديد نوعية الدعم المطلوب لهم سواء الدعم المالى أو البرامج التدريبية أو الأجهزة التى يحتاجها المعاقون فى شئون حياتهم، فضلا عن تدشين أول موقع إليكترونى لأخبار الإعاقة، لتوفير التغطية الإعلامية الشاملة لأنشطتهم وكل ما يتعلق بهم، ولتكون قناة تواصل مع المجتمع.

وعن ملف استرداد أراضى الدولة وإزالة التعديات عليها ضمن حملة استرداد حق الشعب التى أطلقها الرئيس السيسى، أكد محافظ بنى سويف أنه تم استرداد %90 من المستهدف، وجارٍ استكمال حملات الإزالة، وتم استقبال طلبات تقنين الأراضى وبحثها، ويجرى فحصها لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها طبقا لضوابط وآليات للجنة استرداد الأراضى.

وتحدث حبيب عن مشروع النباتات الطبية والعطرية، مشيرًا إلى أنه فى مطلع ديسمبر2016 وافقت اللجنة الوزارية للإنتاج برئاسة رئيس مجلس الوزراء على مشروع أول مدينة زراعية صناعية عمرانية على مساحة 69 ألف فدان بها أول مجمع لإنتاج الدواء من النباتات الطبية والعطرية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل والتصنيع الزراعى، وأن الرئيس السيسى اهتم بتجربة البساتين، وأوفد كل من المهندس إبراهيم محلب واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى لتفقد التجربة وتقييمها.

وعلى مدى ما يقرب من العام ونصف العام، واصلت دراسة هذا المشرع استنادًا لتميز المحافظة فى هذا المجال فى 40% من صادرات مصر من النباتات الطبية والعطرية من بنى سويف، حتى يكون هناك تصور مدروس وطموح تم عرضه على اللجنة الوزارية، حيث حظى المشروع بالموافقة.

وأشار إلى أنه تم البدء فى تنفيذ المرحلة الأهم فى تحسين مستوى المعيشة فى القرية، يجرى حاليًا تنفيذ أكبر مشروع إنتاجى بالقرى والعزب والنجوع، وهو إقامة 2300 مشروع تصنيع غذائى ب1300 قرية وتابعًا على مستوى المحافظة، واعتباره مشروعاً قومياً الذى سيوفر أكثر من 25 ألف فرصة للشباب والسيدات بالقرى عمل بالريف سوف تحدث نقلة رائدة فى مجال تنمية القرية ونموذج تحفيزى فى هذا المجال.

وقال المحافظ إنه تم الاتفاق على إدراج مشروعات التصنيع الغذائى ضمن أجندة وزارة الصحة ومشروع تدريب السيدات الريفيات وتأهليهن لسوق العمل، حيث سيتم التدريب على أشغال يدوية، خياطة، صيانة أجهزة منزلية، تصنيع سجاد، أنوال يدوية، حيث ستقوم 600 من الرائدات الريفيات باستهداف 5000 سيدة فى هذا المشروع، حاليا يتم تنفيذ المشروع فى أول قرية قفطان الشرقية بالفشن وهى من القرى الأكثر احتياجا. وأشار المحافظ إلى أنه تم إعداد خطة لتطوير منطقة الكورنيش بشكل حضارى واستثمارى من خلال تصورات تترجم إلى خطط وتصاميم يمكن تنفيذها على أرض الواقع، يراعى فيها الوجه الجمالى لها والاستغلال الأمثل لكل المساحات، وتحويلها لقيمة ومقوم رئيسى للنهوض بالمحافظة فى مجالات استثمارية وتجارية وغيرها.