دعا رئيس صندوق النقد الدولى دومينيك ستروس كان إلى دور أكبر لليوان الصينى فى إطار إصلاح واسع للنظام النقدى العالمى. وقال إن إضافة عملات الاقتصاديات الناشئة مثل اليوان لسلة عملات يديرها الصندوق قد تزيد استقرار النظام العالمى، متوقعاً دوراً أكبر مع مرور الوقت لحقوق السحب الخاصة للصندوق التى تتكون حالياً من الدولار والجنيه الإسترلينى واليورو والين... ما يتطلب قدراً كبيراً من التعاون الدولى. وأضاف: زيادة دور حقوق السحب الخاصة ستتطلب بكل تأكيد طفرة كبيرة فى تنسيق السياسات الدولية، لهذا السبب أتوقع أن يتطور نظام أصول الاحتياط العالمى تدريجياً إلى جانب إدخال تغييرات فى الاقتصاد العالمى. وأكد أن العالم ربما يكون يغرس بذور الأزمة الاقتصادية المقبلة من دون إدخال تغيرات على النظام العالمى. إلى ذلك، سجل الدولار أعلى مستوياته فى شهر أمام الين أمس بعدما أكدت بيانات انتعاش سوق العمل الأمريكية، فى حين هبط اليورو وسط تنامى المخاوف فى شأن الإيقاع البطىء للتقدم فى ما يتعلق بحل أزمة الديون المستمرة منذ سنة. وارتفع مؤشر الدولار الذى يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية 0.3 فى المائة مسجلاً 78.467. وتقدم الدولار أمام الين 0.3 فى المائة بلغ 83.56 ين مسجلاً أعلى مستوياته فى شهر. واستفاد من الإقبال عليه كملاذ آمن بعد أن خيب الرئيس المصرى حسنى مبارك توقعات بأنه سيتنحى، ما أبقى أخطار مواجهة بين المتظاهرين والجيش. كما ارتفع إلى أعلى مستوياته فى شهر أمام الفرنك السويسرى، بسبب طلب من جانب بنك سويسرى، بينما ظل الفرنك يعانى من ضغوط بسبب بيانات التضخم الصادرة أول من أمس والتى جاءت أضعف من المتوقع. وارتفع سعر الدولار إلى 0.9715 فرنك وهو أعلى ، مرتفعاً بدرجة أكبر عن متوسطه فى مئة يوم البالغ 0.9684 فرنك. وسجل اليورو 1.3550 دولار وظل متعرضاً لضغوط أمام الدولار بعد تراجعه أمس بسبب تجدد المخاوف من أزمة الديون فى أوروبا. أما الذهب فتراجعت أسعاره إلى ما دون 1360 دولاراً للأونصة فى التعاملات الأوروبية أمس، متأثرة بارتفاع الدولار وتباطؤ طلب المستثمرين على المعدن بعدما أدت مجموعة من البيانات الاقتصادية إلى دعم الإقبال على أصول أخرى. وبلغ سعر الأونصة فى السوق الفورية 1358.60 دولار مقارنة ب1362.90 دولار فى أواخر التعاملات فى نيويورك أول من أمس. وبلغ سعر أونصة الفضة 29.95 دولار قياساً إلى 30.19 دولار فى نيويورك أول من أمس. وسجل البلاتين 1823.99 دولار مقارنة ب1824.75 دولار، فى حين سجل البلاديوم 816.22 دولار هبوطاً من 820.25 دولار للأونصة. من ناحية أخرى، جمد بنك كوريا الجنوبية المركزى سعر الفائدة الرئيس أمس عند 2.75 فى المائة من دون أى تغيير عن الشهر الماضى حيث رفع إلى هذه النسبة فى محاولة واضحة لاحتواء ضغوط التضخم. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) بأن محافظ بنك كوريا المركزى كيم جونغ سو وواضعو السياسات، جمدوا سعر الريبو الأساسى سبعة أيام عند مستوى يبلغ 2.75 فى المائة. وكان البنك المركزى رفع الشهر الماضى معدل الفائدة فى شكل غير متوقع بنسبة 0.25 فى المائة، للمرة الثالثة بعد بدء أزمة المال العالمية، بغية كبح ضغوط التضخم، وقال المحلل الاقتصادى كيم دونغ هوان: يبدو أن الضغط التضخمى من الأسعار يفوق التضخم الناجم عن تدفق الطلب، وزيادة معدل الفائدة له تأثيرات بعيدة المدى على الاقتصاد، ويمكن أن تشكل زيادة الفائدة المتواصلة عبئاً. وتواجه كوريا الجنوبية، على رغم تجميد البنك معدل الفائدة هذا الشهر، أخطار التضخم المتنامية كما هى الحال فى الدول الناشئة، إذ يؤثر النمو الاقتصادى القوى نسبياً وزيادة أسعار النفط والمواد الغذائية فى فقدان قوة العملة الوطنية أمام الدولار، ما يشكل زيادة فى الضغط على التضخم.
