مبروك لشهداء الثورة.. ولكن

سجل أيها التاريخ بأحرف من نور كيف سجل الفراعنة تاريخ ميلاد وطنهم من جديد، فلنبدأ العمل على عزة بلادنا بكل الحب والشرف، ونقول لشهدائنا الثوار إن دماءكم التى دفعتموها لكى نحيا نحن لم تذهب سدى، بل جاءت ليقول التاريخ فى صفحات ألف شكر لكم، أنتم ثورة الكرامة الذين أسقطوا النظام الظالم لتسجلوا أول ثورة شبابية فى التاريخ.
جاء إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، أن الرئيس مبارك قرر تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد ليضع نهاية لأى نظام ديكتاتورى يأبى تحقيق مطالب شعبه، ويحقق البسمة ويطفئ النار فى صدور آبائكم وأهاليكم الذين بكوا الدمع والدم على رحيلكم، على أيدى الغادرين الذين سلبوكم من بيننا، ولتثأروا لابن الحج محمد أحمد نصار صاحب ال65 عاما "الذى قال لى "والله ابننا شاب عمره 26 عاما قتله اثنان من الضباط أمام الجميع يوم 29 يناير قبل زواجه بأيام بعد ضربه برصاص حى فى رأسه مناشدا النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالقصاص له من رقبة وزير الداخلية والضابطين اللذين قتلاه أمام الجميع.
لكن أيها الثوار، مصر الآن بين أيديكم وليس بين أيدى الراحلين عليكم، وعلينا بالعمل والاجتهاد لنعود بمصر أحسن مما كانت، فلتحيا مصرنا الحبيبة من الآن لا لفاسد بيننا هنيئا لنا مصر بلد الأمن والأمان التى كرمها الله فى كتابه أكثر من ثلاثين مرة فى كتابه المقدس، لنرفع شعار مصر فوق الجميع، ونقول الله أكبر فوق كل ظالم معتدٍ بعدما، حققنا نحن، الشباب، ما لم يستطع أحد على مدار ثلاثين عاما أن يحققه، لنعط جرسا شديد اللهجة لمن يأتى خلفا لمبارك، بأننا نحب مصر، ونريد أمن واستقرار هذا البلد، وأننا هو من يتصدى لأى فساد فى أى وقت ولمن يأتى خلفا للرئيس مباركأ وأى أحد يريد التهون والتلاعب بأحلام وقوت هذا الشعب.