أكد سمير رضوان وزير المالية أن هناك عملية انتقال للسلطة تتم بشكل تدريجى حتى نتجنب سيناريو الفوضى، مشيرا إلى أن كل اهتمامه وتركيزه على مالية البلاد فى هذه الظروف الصعبة. ونفى رضوان ما نسبته إليه قناة "العربية" بأنه صرح بأن الجيش سيتدخل ويقول كلمته فى حال خرجت الأمور عن السيطرة، لافتا إلى أن لا أحد يتمنى أن يكون هناك حكم عسكرى فى مصر. وأضاف "أن القوات المسلحة الآن هى الحامى للمتظاهرين ولسلامة البلاد، نافيا تخوفه من حدوث انقلاب عسكرى"و مشيرا إلى أن الجيش يحمى عملية انتقال السلطة ويحمى المتظاهرين فى ميدان التحرير". وحول ما يتعلق بأداء الحكومة، قال رضوان إن الحكومة تمارس عملها بشكل طبيعى، موضحا انه عقد أمس لجنة وزارية مكونة من رئيس الوزراء ومجموعة وزراء برئاسة وزارة المالية لمتابعة الموقف الاقتصادى يوم بيوم والتوصية بما يمكن عمله. وقال رضوان إن اللجنة اتخذت قرارات حاسمة فى موضوع التشغيل من أهمها تثبيت العمالة المؤقتة، وضمان سلامة وصول المواد الغذائية من الموانئ إلى داخل البلاد. وحول تصريحاته بأن النمو الاقتصادى فى مصر قد يتراجع، قال الوزير انه لا يعرف على وجه الدقة إلى أى حد سيتراجع النمو الاقتصادى، موضحا انه لم يتم حصر مدى التأثير على الاقتصاد المصرى حتى الآن. أضاف رضوان انه كلما استمر هذا الوضع كلما ازداد التأثير السلبى بدرجة اكبر، مشيرا إلى أن ما كنا نتوقعه من معدل نمو أو توقعه صندوق النقد الدولى من معدل نمو 5.8 هذا العام و6% العام القادم، قائلا "اعتقد أن هذا الهدف أصبح صعبا وهو نفس الموقف الذى مر به الاقتصاد المصرى بعد الأزمة المالية العالمية. وحول تأثير الاحتجاجات التى تشهدها مصر حاليا على مدار 18 يوم على الاقتصاد المصرى، قال وزير المالية سمير رضوان أن الاقتصاد، والصادرات تأثرت، حيث نقصت الصادرات بحوالى 6%، والبورصة مغلقة بعد أن فقدت مليارات كثيرة من الجنيهات، وقصر اليوم نتيجة فرض حظر التجول اثر على الأعمال. وأضاف أن قطاع السياحة تأثر حيث إن 1.2 مليون سائح تركوا البلاد، موضحا أن هذه الفترة تعتبر موسم السياحة فى مصر.