قدر إجمالى حجم الاستثمارات التى أنفقتها الصين فى عمليات بناء وتجديد مشاريع البنية التحتية، فى إطار الاستعدادات لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية، وذلك بنحو 300 مليار يوان أى ما يعادل 50 مليار دولار بجانب إنفاق مليارى دولار فى عمليات بناء الملاعب والمنصات الرياضية الجديدة. وقال قاو يوتشن، القنصل العام الصينى فى دبى إن الصين قامت خلال السنوات السبعة الأخيرة بتحضير البنية التحتية، استعدادا لذلك الحدث المهم، حيث قامت بتشييد الجسور وبناء الطرق الجديدة، فضلا عن إنشاء مترو الأنفاق فى العاصمة بكين وفى مدن صينية أخرى ستشهد العديد من مسابقات الأوليمبياد. وأكد فى حديث لصحيفة البيان الإماراتية أن بلاده منذ أن حصلت على الموافقة الدولية على استضافة دورة ألعاب الأولمبياد على أراضيها، بدأت فى الاستثمار فى مشاريع مختلفة بما فيها مشاريع البنية التحتية ومشاريع بناء وتحديث الملاعب والمنصات الرياضية. وقال يوتشن إنه طبقا لتقديرات المختصين فإن الصين سوف تحقق أرباحا بنسب بسيطة لن تتعدى ملايين الدولارات، لكن عائدها الأكبر سيكون تعريف العالم بالثقافة والحضارة الصينية. ووصف الدورة الأولمبية بمثابة القوة الدافعة لتنمية الاقتصاد الصينى فى بكين والمدن الصينية الأخرى. وفى سياق متصل، أكد مسئول صينى أن الأداء الاقتصادى على مستوى العاصمة الصينية بكين لن يشهد أى تقلبات كبيرة أو انخفاض مفاجئ عقب فترة الأولمبياد. وذكر لو يينج تشوان نائب مدير لجنة التنمية والإصلاح ببلدية بكين أن خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال والمسئولين الحكوميين، أجمعوا على استبعاد حدوث تباطؤ اقتصادى فى بكين بعد الأولمبياد. وقال لو فى مؤتمر صحفى بالمركز الإعلامى الدولى ببكين: "إن المدينة تشهد نموا اقتصاديا نتيجة إعادة الهيكلة الصناعية والطلب المتزايد من المستهلكين فى المدينة". وأضاف فى تصريحاته التى أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" "أن استضافة الألعاب الأوليمبية كانت قوة دفع للاقتصاد، ولكن فى النهاية يتوقف تحديد الازدهار الاقتصادى بناء على مرحلة التنمية التى تمر بها المدينة". وذكر أن الكثير من مشروعات البناء ستبدأ بعد الأولمبياد مع تزايد السكان والتنمية الاقتصادية. مشيرا إلى أن المثال على ذلك بناء المزيد من خطوط مترو الأنفاق.