إدعت صحيفة كيهان الإيرانية أن إسرائيل هى التى تقف وراء طلب زعماء المعارضة فى إيران تنظيم مسيرة حاشدة دعماً للشعب المصرى و التونسى. وقالت الصحيفة التى يترأس تحريرها حسين شريعتمدارى ممثل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية و المُعين من قبله فى كيهان، أن زعماء الجناح الإصلاحى فى إيران يعلمون أنه لا يمكن إحياء فتنة العام الماضى فى إيران وأنهم قاموا بتقديم هذا الطلب من أجل إحياء معارضتهم التى لم يعد لها أثر فى المجتمع. وكانت الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة داخل إيران قد أعلنت تضامنها مع الشعب المصرى، وحاول زعيميها مير حسين موسوى ومهدى كروبى أن يحصلوا على تصريح من السلطات الإيرانية لإقامة مسيرات سلمية يوم 14 فبراير الجارى تأييداً للانتفاضة المصرية والتونسية، إلا أنه حتى الآن لا يوجد رد رسمى من جانب السلطات على هذا الطلب. وقال أردشير أمير أرجمند المستشار القانونى لمير حسين موسوى فى حديثه لموقع المعارضة جرس، أنه فى حالة عدم موافقة السلطات الإيرانية، فسيدل هذا على خوفهم العميق من إظهار الشعب الإيرانى رأيه، و قلقهم من إعلان الإيرانيين عن دعمهم للحركة الخضراء خلال هذه المسيرات. وأضاف أرجمند لو أن الحكومة تعارض حقيقة الديكتاتورية فيجب عليها أن تترك الشعب الإيرانى و الحركة الخضراء للخروج فى مسيرة سلمية كى يتضح أيهما أفضل الحكومة الإيرانية أم مبارك فى مصر أو بن على فى تونس. وما يدعوا للمفارقة أن السلطات فى إيران كانت قد سمحت للإيرانيين التظاهر أمام مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران و رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام المصرى، إلا أنها لم توافق حتى الآن على طلب خروج مؤيدى الحركة الخضراء فى مسيرة سلمية تأييداً للشعب المصرى.