أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية فى تقرير لها اليوم، السبت، أن التغيير السياسى الذى تشهده مصر حالياً سيعود بها لصدارة دول العالم العربى بما سيؤثر مستقبلاً على نفوذ القوى الإقليمية فى الشرق الأوسط مثل تركيا وإيران. ووفق ما ورد بتقرير لوس أنجلوس تايمز، فإن مصر تبوأت مكانة بارزة لعدة قرون قبل أن تتراجع بشكل كبير فى العقود الأخيرة، وكانت مركز العالم العربى، والقاهرة نواة التعليم والثقافة والقوى السياسية، وقالت إن الدولة تتغير مجدداً بصورة مفاجئة من شأنها إعادة تشكيل المنطقة لسنوات قادمة، واستعادة مكانة كقلب للعالم العربى. وقالت الصحيفة، إن هذا التغيير يشمل دور الجيش ومعنى المواطنة فى المجتمعات الاستبدادية، ورغم أن موجة التغيير هذه ستزيد من تعقيد العلاقات مع إسرائيل وتفرض المزيد من التحديات بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، إلا أنها ستؤثر فى الوقت عينه على القوى غير العربية المتنامية مثل تركيا وإيران. ونقلت الصحيفة عن الناشط والمعارض البحرينى شريف السيد، قوله "إن مصر هى قلب عالمنا، وبات الأمر كأنك تختار بين رجل مريض فى العالم العربى، أو رجل سليم سيأخذنا نحو آفاق جديدة". وقالت "لوس أنجلوس تايمز" إن الإطاحة بحكم زين العابدين بن على، الرئيس التونسى المخلوع، الشهر الماضى كشف النقاب عن مدى الظلم السياسى والإحباط الاقتصادى الذى أحرق المنطقة، ولكن الوضع فى مصر مختلف، فهى ليست فقط دولة لأكثر من 80 مليون شخص، وأكبر دولة من حيث عدد السكان فى المنطقة، وإنما فهى موقع جامعة الأزهر، ومقر الجامعة العربية، فضلاً عن أنها حاضنة لأعظم مواهب العربية فى مجالات الفن والإعلام والقانون والعلوم.