بدأ رئيس الوزراء الأردنى المكلف الدكتور معروف البخيت مشاوراته حول تشكيل الحكومة الجديدة اليوم، الأربعاء، بلقاء رئيس مجلسى النواب فيصل الفايز والأعيان طاهر المصرى. وأكد البخيت، خلال اللقاءين، التزامه المطلق بما ورد فى كتاب التكليف السامى من توجيه للسير فى إجراء إصلاحات حقيقية شاملة، مشيراً إلى أن حكومته المنتظرة ستعمل على بلورة تلك الإصلاحات ليلمس المواطنون نتائجها فى أسرع وقت ممكن، كما أكد التزامه بالتشاور مع السلطة التشريعية بشقيها الأعيان والنواب. وفيما يتعلق بالنهج الاقتصادى للحكومة الجديدة، قال إن اقتصاد السوق ليس قدراً، ولكن لا يمكن العودة بنفس الوقت إلى الوراء، لذلك لا بد من استنباط سياسات اقتصادية تعزز دور الدولة الاجتماعى. وأشار إلى أن هناك إنجازات كبيرة حققها الأردن خلال العقدين الماضيين، لكن بنفس الوقت توجد إخفاقات، لذلك لا بد من إجراء مراجعة حقيقية لمختلف السياسات بما يخدم قضايا الوطن والمواطن، وفيما يتعلق بقضايا الفساد، أكد البخيت أنه لا أحد محصن فى حربنا على الفساد ولا توجد قضية فساد محصنة. وقال "إننا جميعاً ندرك مختلف التحديات التى تمر بها المنطقة من حولنا"، مؤكداً أن الأردن سيبقى قلعة قوية صامدة تحت ظل قيادة الملك عبد الله الثانى، وسنظل ندافع عن الأردن بصدورنا ودمائنا وسنعمل على إشاعة روح العدالة والمساواة بين الجميع، وحول الكيفية التى يتم اختيار الوزراء على أساسها، بين البخيت أنه سيراعى عند اختيار الوزراء الكفاءة والعدالة والقدرة على العمل الميدانى، وأن يكون الوزراء لديهم القدرة على التواصل مع المواطنين. وقال "إننا سنعمل على إشاعة روح العدالة وتوزيع المكتسبات بعدالة، وتشجيع القطاع الخاص لإقامة صناعات فى المحافظات من خلال تقديم التسهيلات والحوافز له"، وأضاف: سأعمل على فتح حوار وطنى مع مختلف الأحزاب السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدنى وجميع القوى الاجتماعية والوطنية بهدف الحوار حول الإصلاح الذى نريد للتوافق على مختلف القضايا لمواجهة التحديات والنهوض بالأردن نحو الأفضل. وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى قد كلف أمس الدكتور معروف البخيت بتشكيل حكومة جديدة، خلفا للحكومة السابقة برئاسة سمير الرفاعى التى تقدمت باستقالتها.