اللواء محمود وجدى، وزير الداخلية الجديد، ولد فى عام 1948 وتخرج فى كلية الشرطة عام 1968، وبدأ عمله ضابطا نظاميا فى قسم شرطة مصر الجديدةبالقاهرة، قبل أن ينتقل إلى مباحث النزهة ليعمل معاونا، ثم رئيسا لمباحث النزهة فوكيلا لمباحث منطقة شرق، ثم مفتشا لمباحث منطقة شرق. بدأ وجدى يظهر تفوقًا ملحوظاً خاصة فى الشق الجنائى ومن ثم انتقل إلى العمل بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن القاهرة، وتدرج بها حتى وصل إلى منصب مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة. لم تتوقف عجلة الترقيات فى حياة وجدى نظرًا لتفوقه ويقظته فى عمله حيث رقى إلى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية، ثم مدير أمن كفر الشيخ، ثم مدير أمن المنيا، واختتم حياته بمساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون. وكان جهاز الشرطة قد جمع بين اللواءين و"جدى" و"العادلى" فى مديرية أمن القاهرة إلا أن الخلافات اندلعت بينهما مبكرا بسبب التفوق الملحوظ ل"وجدى"، فى حين أن العادلى تم تعينه وزيرًا للداخلية سنة 1987 عقب أحداث الأقصر ومن ثم بدأ يلاحق "وجدى"بالتنقلات ولم يجدد له فور وصوله سن المعاش بالرغم من أنه جدد لأكثر من 60 لواء آخرين، ولم يخطر فى بال "العادلى" يوما أن تكون كلمة النهاية فى تاريخه، هى " وجدى" الذى عين وزيرا للداخلية عقب سقوط نظام العادلى فى ثورة الغضب.