المدير الأكاديمى للجامعة الأمريكية: الرقابة رفضت طبع كتب «وهابية» والجامعة لا تشجع التعاون مع إسرائيل

◄◄ الجامعة تلتزم بتدريس الكتب التى تمليها عليها وزارة التعليم العالى
كشف الدكتور مدحت هارون، المدير الأكاديمى للجامعة الأمريكية، أن الجامعة بدأت فى التفكير فى إجراء اختبارات لقبول الطلاب بها، خاصة أن هناك بعض المستويات التى يتم قبولها من المدارس «ليست جيدة»، وقال «مثلا بعض المدارس الأمريكية، والدبلومة الأمريكية بعضها متميز جدا، وبعضها «همه يعمل فلوس ويؤجر شقة ويدى دبلومة»، ويمنح الطلبة الدرجة النهائية فى أعمال السنة، ولكنهم عندما يدخلون الجامعة، ويفاجأون بالمستوى الصعب بالجامعة «بيسقطوا لأنه مفيش رحمة»، كما أنهم يقللون من مستوى «الفصل نفسه».
وأضاف هارون أن بعض الأغنياء يستغلون ذلك، وأن الجامعة تعتزم إجراء امتحانات متخصصة فى العلوم الأساسية فى الفيزياء، والرياضة، من أجل الحفاظ على مستوى خريجى الجامعة».
وفجر هارون فى حواره ل«اليوم السابع» مفاجأة، مؤكدا أن الجامعة بخصوص الكتب التى يتم تدريسها تلتزم بما تمليه عليها وزارة التعليم العالى والرقابة، حيث يعرض أى كتاب ترغب الجامعة فى تدريسه على رقابة المصنفات الفنية والكتب، مشيرا إلى أن الرقابة فى الفترة الأخيرة لم تعترض إلا على ثلاثة أو أربعة كتب فقط، وقال «نحن نلتزم برأى الرقابة، رغم أننا نرى أنه من المفترض أن يكون كل شىء متاحا من الناحية الأكاديمية، ولكن نحن جامعة أمريكية فى مصر، ولذا نلتزم بالعادات والتقاليد المصرية، ونضحى قليلا بالحرية الأكاديمية لأنها يجب أن تكون فى إطار العادات والتقاليد.
وأشار هارون إلى أن الرقابة لم توافق على كتب «متعلقة» بالوهابية، وأن الجامعة تناقشت معها فى أهمية عدد منها أكاديميا، وتمت موافقة الرقابة، وانتهى الأمر برفض 4 كتب فقط، لافتا إلى أنه لا يرى أى ضرر فى وجود هذه الرقابة التزاما بالتقاليد والعادات المصرية خاصة أن تدخلها فى منع الكتب محدود جدا، وشدد على أن الجامعة إذا رأت الأمر زائدا عن حده كانت ستتخذ موقفا، ولكن بالعكس المنع هو الاستثناء.
ونفى هارون أن يكون هناك أى تدخل من أى جهة أمريكية أو السفارة فى المناهج، وقال «نحن جامعة أمريكية صحيح، لكن نحكم أنفسنا بأنفسنا، من خلال مجلس الأمناء، ولا تتدخل أى مؤسسة فيما ندرسه، ومالا ندرسه».
وقال هارون إن الجامعة الأمريكية لا تشجع التعاون مع إسرائيل، وأن عددا من أساتذتها يعترضون على عنصريتها ضد الفلسطينيين، وإن كانوا يرون أن العلم لا علاقة له بالسياسة، مشيرا إلى أن الجامعة لا تمانع فى استضافة إسرائيليين فى مؤتمراتها العلمية بشرط موافقة وزارة التعليم العالى.
وتابع «عندما يتم حل المشكلة الفلسطينية سنشجع التعاون مع إسرائيل، وحاليا نقبل ببعض التعاون فى إطار موافقة الحكومة المصرية والوزارة والجامعات، وإذا جاءنى أستاذ وقال أريد أن أذهب لإسرائيل للتعاون العلمى لا نقبل، ونشجعه على التواصل مع أى جامعة أخرى فى العالم لحين حل المشكلة الفلسطينية».